هذا المزيون لا تردونه…

16 سبتمبر 2024
هذا المزيون لا تردونه…

 

 

وطنا اليوم_بقلم المهندس مدحت الخطيب

 

فجرت الكاتبة الكويتية فجر السعيد في تغريدة لها على منصة (( إكس )) نقاشا أوليا لترطيب الأجواء الأردنية بعد انتهاء العرس الانتخابي معلقة على تكليف جلالة الملك عبد الله الثاني للدكتور جعفر حسان بتشكيل الوزارة خلفا للدكتور بشر الخصاونة

هذه التغريدة والتي نشرتها يوم أمس مخاطبة الحكومة:-الكويتية الشقيقة قائله…

 

حكومتنا الرشيدة هذا المزيون إن زارنا في الكويت وطلب أي شي عطوة لاتردونه- لا تقولو له لا !! وما معانا ميزانية… عطوة نحن الشعب موافقين… هذا ماااااااااااااااينرد… أي شي عطووه عطوووووه… ترى صح أتحچى لا يجود الزمان كثيرا بمثل هذا الزين_اللي_يفضح_القلب والغمازاات شفتوا الغمازات… لا ورئيس وزراء بعد… ويح_قلبي

تلقفت وسائل التواصل الاجتماعي هذه التغريدة وإعادة

نشرها في كل مكان وكل منا علق عليها حسب رغبته، منا من أردف عليها قائلا الحمد لله رب العالمين بلش الدعم يا دولة الرئيس، وآخر كتب بعد تكليف دولة الرئيس الوسيم بطل اسم جعفر يخيف النساء- وآخر كتب وسع يا كبير ما دام جعفر العمدة وصل- ومعلق آخر كتب صدق دولة الدكتور بشر عندما تحدث أن القادم أجمل وهاي الجمال والأناقة وصلت للبلد…

اليوم كمتابع للشأن الداخلي ومراقب وعن كثب لقدوم ورحيل الحكومات المتعاقبة أثرت أن أتحدث عن جمال الرئيس القادم الذي يرغب به الشعب ولكي يدخل من خلالها الى قلوب وعقول الأردنيين فهنالك إجماع على هذه المواصفات يتفق عليها معظم الشعب الأردني ومن هذه

المواصفات ولكي لا يقع بالمحظور عليه أن يقوم بمايلي –

أولا : على الرئيس المزيون أن يخفف من الحمل الزائد من

وزراء التلزيم والتأزيم والتدوير وأن لا يكثر الرئيس المكلف في مجلس الوزراء المشكل من أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة والسماحة السابقين و- خصوصا- وزراء تسيير الأعمال وتأجيج الشارع فقد مل الشارع من وعودهم وعودتهم، فيا دولة الرئيس على الحكومة الموقرة ولكي تنال ثقتها من الشعب أن لا تعود علينا بنفس الوجوه والأشخاص إلا من يستحق ذلك منهم…

 

ثانيا:- على دولة رئيس الوزراء المزيون أن يتمعن بكتاب التكليف السامي وأن يتوقف على كل حرف فيه فالوضع القادم يحتاج إلى قادة كبار بحجم الأردن وقيادته وشعبه العظيم لا وزراء تسيير أعمال وتجار أوطان…

 

ثالثا:- على الرئيس المزيون أن يتمهل ألف مرة قبل أن يعلن عن تشكيل حكومته وأن يفتح أبواب النقاش مع كافة الأحزاب والتحالفات والنقابات ومؤسسات المجتمع المحلي لنخرج بمجلس وزراء يدوم لسنوات وهذا -بالطبع- يخرجه من التعديلات المحرجة والتي وقع بها غيره من الرؤساء السابقين…

رابعا:- على دولة الرئيس المزيون وفي أول خطاب له أن لا يزين لنا الأمور ويشبعنا أمنيات ووعود وأحلام بل يكشف لنا بالأرقام والدلالات عن برنامج حكومته- بكل شفافية- ووضوح وأن يلتزم بوقت معين لتنفيذ البرنامج لا يتركها على الغالب و-حسب الظروف-…

في الختام، أقول منهم من وعدنا بالخروج من عنق الزجاجة، ومنهم من قال لنا إن المر سيمر، ومنهم من قالت الأيام الجميلة لم تأت بعد.

ما أتمناه من دولة الرئيس الوسيم المكلف أن يبتعد عن الكلمات الرنانة ويستعد للعمل، فالوطن في أمس الحاجة للبناء والعمل والإنجاز…

حمى الله الأردن وطنا وملكا وجيشا وشعبا وسخر له الصادقين المصلحين ليكونوا عونا له لا عليه فما زلت أكرر ما زال على هذه الأرض الطيب ريحها ما يستحق العمل والبناء والإنجاز