كتب زهدي جانبك:
1. نتفق اولا ان الاسم جعفر “عبد عبدالفتاح” حسان دندن …هو اسم رئيس وزرائنا… وانه اختار بنفسه اسم “جعفر حسان” و ليسس ” جعفر دندن” …وهذا شأنه…
2. الكنية هي أساس ادب المخاطبة في الاردن… وبما اننا لا نعرف اسماء اي من أبناء جعفر الثلاث ، سأخاطبه بكنية الوالد فأقول : يا أبو العبد … إلى أن نعرف اسماء أبنائه. (وارجو ممن يعرف اسم الابن البكر او الكنية موافاتي بها).
3. وبما ان الحج احد أركان الإسلام الخمسة لمن استطاع اليه سبيلا ، فنستطيع ان نفترض ان ابو العبد استطاع اليه سبيلا ماديا ومعنويا…
وبما ان لقب الحاج من الالقاب المحببة فنفترض اننا لو قلنا الحاج ابو العبد نكون في موقف سليم اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وقانونيا وبيئيا ومعرفيا وديموغرافيا وثقافيا، وهذه الأبعاد يعرفها الاقتصاديون من افضال الحاج ابو العبد تحت اسم PEST أو PESTEL, او PESTELICD…
قطع راس القط من اول ليلة:
هلا بدون زعل يا ابو العبد، لو كنت انا نائب (بعيد الشر) فلن امنحك الثقة لو تطلع عينك ، … ليس بسبب اختيارك للقب جعفر حسان بدلا من جعفر دندن او جعفر الدنادنة… وليس لان توجهاتك الاقتصادية لا تعجبني بخصوص الضرائب والقروض الخارجية… وليس بسبب توجهاتك السياسية الاميركانية… وليس بسبب توجهاتك الاجتماعية الليبرالية…
ولكنني كنت ساحجب عنك الثقة بسبب قطع رأس القط من اول ليلة … فقط.
ففي اول ليلة فعليا بعد نشر اسماء النواب بالجريدة الرسمية، ودخولهم دستوريا في احتساب مدتهم الدستورية لأربع سنوات ، تم تكليفك بتشكيل الحكومة بدون احم ولا دستور … ولا سؤال ولا جواب، على مبدأ جوزك إن راد الله…
وكأن الرسالة الموجهة إلى النواب : انتو ما الكو شغل فلا توجعوا رؤوسنا بمشاورات نيابية، او أغلبية حزبية ، او كتل نيابية … ولا واحد يتنفس او يفتح فمه، هذا رئيس الوزراء الجديد وبدكو تمنحوه الثقة غصب عنكم … واللي مش عاجبه يحلق شواربه ويبلط البحر ويدق راسه بالحيط …
لأجل هذا، وحتى تحسب السلطة التنفيذية حسابنا ولا تتخذ اي قرار استراتيجي بحجم اختيار رئيس وزراء دون مشاورة الشعب ممثلا بسلطته التشريعية كنت ساحجب الثقة عن هذه الحكومة ممثلة بالحاج ابو العبد .
ولا تزعل منا ابو العبد لان المسألة ليست مؤدلجة، ولا سوداوية، ولا تشاؤمية، ولا شخصية ولا تتعلق بشخصك الكريم، وإنما تتعلق برأس القط وأول ليلة … لأنه بعد هالليلة يا بتركبنا يا بنركبك ، وفرصتنا الوحيدة هي جلسة الثقة