جعفر حسان ليبرالي بمواجهة الإخوان المسلمين .. المهمة الصعبة

15 سبتمبر 2024
جعفر حسان ليبرالي بمواجهة الإخوان المسلمين .. المهمة الصعبة

بقلم احمد عقاب الطيب

ربما اصاب الكثير الاستغراب بسبب اختيار شخص رئيس الحكومة جعفر حسان وذلك لعدة اسباب لعل أهمها انه من ذات المدرسة الليبرالية في الأردن والذي بات حسان من أعمدتها في الأردن حيث يعتبر هؤلاء ان حل المشكلات الاقتصادية على عاتقهم وان جوهر الحل ليس بالاقتراض لرفع المستوى الائئتماني وتحسين الاقتصاد ..
ولم يخفي ذلك جعفر حسان عندما كان وزير الدولة للشؤون الاقتصادية في حكومة هاني الملقي عندما صرح ان الاستدانة ليست الحل بل ان جوهر الحل هو اخذ قرارت صعبة وهي مد يد الحكومه اكثر في جيوب المواطنين لسد العجز الحاصل والذي تعوضه الحكومات من خلال الاقتراض ..
وكذلك صرح في ذلك الوقت ان الحل يمكن ان ياتي من خلال استغلال مدخرات الضمان الاجتماعي وكذلك استهداف مؤسسة ضمان الودائع ..
من هنا نستطيع ان نقرأ كيف يفكر رئيسنا الجديد ففي جانب يعتبر تفكيره خارج الصندوق وجيد عندما يريد ان يخفف من الاستدانة التي تتكئ عليها الحكومات لسد العجز ومن جانب آخر نرى سنين عجاف تنتظر الأردنيين إذا ما تم النظر من جديد على جيوب الأردنيين ..
من جهة اخرى لا يرى العديد من المطلعين ان جعفر حسان قادر بشكل حقيقي على التعامل مع الحالة الحزبية والسياسية التي أفرزتها الانتخابات البرلمانية الأخيرة خاصة مع صعود الإخوان وحيازتهم على رقم مرعب في البرلمان القادم إلا إذا استطاع ادخال وزراء في حكومته من الإخوان وهذا لا يعتبر كافي للتعامل مع الحالة البرلمانية القادمة حيث ان الإخوان المسلمين همهم الاول رضى الشارع عنهم والشعبويات لا تكون إلا من خلال قرارات شعبية وهذا لن يكون في الحكومة القادمة حسب المعطيات التي أمامنا ..
والليبراليه هى مذهب فكرى و سياسى واقتصادى وتطبق حسب أخلاق و ظروف المجتمع لكن مبادئها الأساسية هو ان الشخص حر بما يفعله مدام انه مع القانون ولا يحق لا جهة كانت لا دولة ولا اي جهة دينية التدخل به .. فهل الليبرالية ستكون بمواجهة شرسة مع فكر الإخوان المسلمين
إذا ليبرالي جديد يصعد الى الدرجة الأخيرة في سلم السلطة السياسية الأردنية لا اظنه يمتلك القدرة والحنكة الكافية للاشتباك في الوقت المناسب وفك الاشتباك في الوقت المناسب .. رئيس جديد سوف يجرب بنا حلول اقتصادية من نوع آخر ارجوا ان تكون هذه الحلول ناجعه ولا يوجد وراءها إملاءات البنك الدولي ..
سوف نراقب عن كثب تشكيل الحكومة وأعضاء الفريق الوزاري ولا نريد ان نحكم على الكتاب من عنوانه فالفريق الوزاري يعطينا خطوط عريضة يمكن الاعتماد عليها اكثر لقراءة المشهد