وطنا اليوم:كشف وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، عن رفع جاهزية القطاع الطبي في كافة أنحاء البلاد وإخضاع 150 مستشفى للتدريب لخطة طوارئ، وذلك في ظل استمرار القصف المتبادل بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان.
وقال الأبيض لوكالة الأناضول، إن وزارته “قامت منذ اليوم الأول بتفعيل غرفة الطوارئ الصحية وجرى تحضير المستشفيات والأمور اللوجستية مثل تدريب الأطباء والممرضات لاستقبال أعداد كبيرة من جرحى الحروب”.
وأضاف أنه “جرى تحضير مناطق إيواء للنازحين، خاصة أننا سجلنا نزوح ما يزيد على الـ 100 ألف مواطن من المناطق الحدودية إلى مناطق أخرى”.
ولفت الوزير اللبناني، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي “قصف أكثر من 15 مركزا صحيا جنوب لبنان، 4 منها دمرت بالكامل”، وأشار إلى “إصابة 250 لبنانيا جراء القصف الإسرائيلي بالفسفور الأبيض المحرم دوليا”.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان، عن استشهاد 27 شخصا من العاملين في القطاع الصحي، بالإضافة إلى إصابة 94 آخرين بجروح مختلفة.
وقال وزير الصحة اللبناني، إن “لبنان وشعبه أعلن منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي موقفه بأنه لا يريد الحرب، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار من غزة إلى لبنان”.
ومنذ بدء الاعتداءات العسكرية على لبنان، قامت الحكومة اللبنانية في بيروت بتشكيل لجنة طوارئ حكومية لمواجهة التداعيات.
وعملت وزارة الصحة، على رفع جاهزية مرافقها وكوادرها تحسبا لتبعات التصعيد، كما أنها عملت على تدريب الطواقم والموظفين على حالات الطوارئ.
وتنص خطة الصحة اللبنانية، على تقييم احتياجات المستشفيات وتعزيز مهارات فرق الإسعاف وتوفير الدعم النفسي للأطباء والممرضين في حال وقوع حرب أوسع، وفقا لوكالة الأناضول.
واعتبر الوزير اللبناني، أن إطلاق الخطة الصحية لمواجهة الحرب، كان “فرصة لتفعيل بعض المؤسسات الصحية التابعة للوزارة ومنها المستشفى التركي الذي قدمته تركيا هبة للبنان بعد الحرب الإسرائيلية عام 2006، لا سيما أن المستشفى بطور أن يستعيد عمله ليقدم المساعدة لوزارة الصحة في هذه الظروف الصعبة”.
وأشار إلى أن وزارة الصحة اللبنانية “أصرت على تدريب جميع المستشفيات بعد ما شهدنا ما حصل في قطاع غزة”، موضحا أنه “لا أمان من العدو الإسرائيلي، إضافة إلى ضرورة أن نكون جاهزين في أي منطقة يمكن أن تتعرض لعدوان إسرائيلي”.
والثلاثاء، نقلت القناة “12” العبرية عن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، قوله إن “الجيش ينقل ثقل عمله إلى الشمال على الجبهة اللبنانية مع اقتراب استكمال مهماته في قطاع غزة”.
ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل الهجمات المتبادلة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على بلدات جنوب لبنان في نزوح أكثر من 110 آلاف شخص من المنطقة، 35 في المئة منهم أطفال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية