وطنا اليوم:أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، الأربعاء 7 أغسطس/آب 2024، وفاة 5 أطفال بسبب الجوع في معسكر مكجر للنازحين بولاية وسط دارفور، جراء تفشي سوء التغذية الحاد، وسط دعوات أممية لتحرك عاجل لتجنب مزيد من الوفيات.
المنسقية العامة للنازحين، قالت في منشور على حسابها بموقع فيسبوك، إن: “وصلت اليوم الأربعاء تقارير صادمة عن حالات سوء التغذية والوضع الإنساني المزري بمحلية مكجر ولاية وسط دارفور، حيث بلغت حالات سوء التغذية وسط الأطفال والنساء الحوامل والأمهات والعجزة والمسنين أكثر من 450 حالة سوء تغذية حادة.”
وأضافت: “وفي يوم 6 أغسطس بلغ عدد وفيات الأطفال 5 أطفال بمكجر شرق نتيجة المجاعة وانعدام الأمن الغذائي، مع عدم وصول المساعدات الإنسانية منذ اندلاع الحرب العبثية إلا جزء قليل جدًا والتي لا تكفي حسب الحاجة الكبيرة على الناس في الغذاء، وفشل الإنتاج في الموسم الزراعي الماضي.”
دعوات أممية
في سياق متصل، دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تحرك عاجل لتجنب مزيد من الوفيات في السودان، بعد تأكد وجود مجاعة بولاية شمال دارفور (غرب).
المفوضية قالت عبر منصة “إكس” مساء الأربعاء 7 أغسطس/آب 2024: “إشارات التحذير (من المجاعة) كانت هناك (دارفور) منذ أشهر، ولكن لدينا الآن تأكيد مؤسف على وجود مجاعة في ولاية شمال دارفور”.
وأضافت أنه في دارفور “يموت النازحون من الأطفال والنساء والرجال نتيجة للجوع وسوء التغذية والأمراض”.
وجددت المفوضية الدعوة إلى “التحرك العاجل بعد تأكيد المجاعة في السودان”؛ لتجنب مزيد من الوفيات.
والسبت، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) انتشار المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
ومن أبرز أسباب المجاعة الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، وخلّفت نحو 18 ألفًا و800 قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتزايد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.