بقلم _سلمان الحنيفات
تعلمنا في المرحلة الجامعية بأن الأزمة حالة غير عادية تخرج عن نطاق التحكم والسيطرة وتحدث إرباكاً في عمل المؤسسة. تتعدد تصنيفات الأزمات باعتبار النوع أو السبب (طبيعي، بشري، تكنولوجي) أو باعتبار الموضوع (اقتصادي، اجتماعي، سياسي).
يهدف التعامل الإعلامي مع الأزمة إلى إيجاد سلسلة من الأنشطة الاتصالية الموجهة لتفادي الخطر الناتج عن الأزمة أو التعافي منها، حيث تتطلع وسائل الإعلام إلى استجابة فورية من المؤسسة التي تمر بأزمة. وبالتالي، يتحتم عليها التحرك بشكل سريع لتغذية وسائل الإعلام بالأخبار وذلك وفقاً لخطة مدروسة وليس ارتجالياً. كما يتعين على قسم الإعلام القيام بعدة إجراءات، ومن أهمها التحضير لكيفية التعامل مع مرحلة ما قبل الأزمة، وتحديد الهدف الاستراتيجي والأهداف الفرعية.
**الهدف الاستراتيجي:**
– تدارك وقوع الأزمة
– وضع نهاية فورية للأزمة
– التقليل من آثارها السلبية على المؤسسة بأقل شكل ممكن
– السعي لإعادة الثقة بالمؤسسة
**الأهداف الفرعية:**
– المحافظة على علاقات قوية ومتينة مع وسائل الإعلام المختلفة في البلاد
– التصدي للشائعات التي تحاول النيل من سمعة المؤسسة وتشويه صورتها لدى جماهيرها
– المحافظة على علاقات قوية ومتينة مع جماهير المؤسسة وكسب ودهم وتعاطفهم معها
تعتمد فعالية المؤسسة على قدرة ومهارة الإدارة العليا في إعداد خطة إعلامية للتعامل مع الأزمة. كما تعتمد فعالية المؤسسة على مراجعة وتطوير خطة إدارة الأزمات بسبب حدوث الكثير من المتغيرات، سواء في البيئة الداخلية أو البيئة الخارجية للمؤسسة، وذلك للوقوف على نقاط الضعف ونقاط القوة والتهديدات.
في وقتنا الحالي، ومع الأسف، ينقصنا الكثير من التدريب في أقسام العلاقات العامة والإعلام في المؤسسات للتعامل مع الأزمات، ومعرفة كيفية إدارة الأزمة والاستشعار بها قبل وقوعها، والتعامل معها أثناء وقوعها، وبعد وقوعها، ومعرفة الأخطاء التي حدثت من أجل تداركها مستقبلاً.