ناجح عبدالفتاح الصوالحة
اعتاد الشعب الأردني على أن يصارحه الهاشميون بما يجول بداخلهم , سمعنا ما يثلج صدورنا من لدن صاحب اليوبيل الفضي الملك المفدى, وأعلنها للعالم بكل وضوح أنه يحب هذا الشعب الذي أحبه وأخلص لوطنه وله , علاقة يندر أن تجد مثلها بين قائد وشعبه في محيطنا العربي والخارجي , هذا الشعب يستحق الحب ويستحق القائد أن يبادله شعبه الحب , هؤلاء هم الهاشميون .
من فضل الله علينا أن مسيرتنا مستمرة لإيمانناالخالص , ووفاؤنا الأبدي لهذا الوطن الأشم , تعلمنا من مدرسة أسيادنا الهاشميين أن بناء الأوطان يحتاج إلى تكاتف الجهود والبذل والتضحية والإيثار لنبقى نعاند الظروف والصعاب , مثلنا وقدوتنا هي قيادتنا التي لطالما كانت في مقدمة الصفوف , لم نسمع أو نشاهد على مر الأحداث الصعبة التي ممرنا بها في هذا الوطن أن قيادتنا الهاشمية تركتنا نواجه مصيرنا لوحدنا وانتقلت تراقب ما نمر به من الخارج , لهذا في ساحات القتال كان ملوكنا مع جنودنا وفي حدودنا نشاهد ملوكنا مع حرس الحدود يشربون الشاي ويبادلون أبطالنا أحاديث الود ورفع المعنويات .
يوم اليوبيل الفضي بعث ملكنا المفدى قبلات الود والشوق لكل فرد في أسرته الكبيرة , فرح غامر نثره سيد التاج على بيوت االاردنيين من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب , زاد عبدالله الثاني من عمقنا الأبدي لهذه القيادة التي ما اعتدنا أن نتبادل معها إلا الرفعة والوفاء , كلمات ورسائل تلقاها هذا الشعب المخلص من ملك مخلص ومحب له , لهذا كان وقعها وأثرها لا مثيل له في وجداننا ونفوسنا .
مساء التاسع من حزيران أبرق لنا سيدنا وسندنا جلالة الملك عبدالله الثاني ما يدعم منعتنا وقوتنا , رفع من معنوياتنا وأرحنا باطمئنانه للقادم وان هذا الوطن لديه من بنات وأبناء ما يستطيع من خلالهم أن يكون على قدر الأماني والطموحات , قالها وأكد عليها جلالة الملك أن سبب منعتنا وتعافينا مما ممرنا بها سابقا هو إخلاصنا لهذا الوطن , ثقة نعتز بها ونقدرها نحن أبناء الأردن وبها نتجاوز كل الصعاب للنهوض بوطننا , كلمات عبر بها القائد أننا سنبقى جسدا واحدا ونبني معا بتكاتفنا هذا الوطن ونباهي العالم بلحمتنا وتضحيتنا لأجل أن نبقى دولة يشار لها بالبنان .
لصاحب اليوبيل الفضي كما عبر شعبك عن محبته لك , نطلب من العلي القدير أن يكون القادم كما تمنيت جلالتكم أفضل من حاضرنا بتعاضدنا ورفعتنا وفخرنا بتماسكنا , كل عام وأنتم مولاي في مقدمتنا, وفي قمة العطاء والصحة والعافية .