جلسة حوارية تدعو الاردنيات لتعزيز حضورهن ومشاركتهن بانتخابات 2024

2 مايو 2024
جلسة حوارية تدعو الاردنيات لتعزيز حضورهن ومشاركتهن بانتخابات 2024

وطنا اليوم– أكّدت جلسة حوارية نظمتها اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، اليوم الأربعاء، ضمن برنامج “تعزيز مشاركة المرأة في الإنتخابات النيابية 2024″، أهمية الإستفادة من الفرص التي وفرتها القوانين الناظمة للحياة السياسية والحزبية في الأردن من قبل النساء الأردنيات؛ لتعزيز مشاركتهنّ وحضورهنّ في المشهد السياسي والتشريعي الوطني.

 

وشاركت في الجلسة الحوارية، رئيسة اللجنة القانونية في اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، العين إحسان بركات، والنائب في مجلس النواب الأردني ميادة شريم، والأمينة العامة لحزب الشعب الديمقراطي الأردني “حشد”، عبلة أبو علبة، والزميلة الصحفية نيفين عبد الهادي.

 

وهدفت الجلسة الحوارية، التي حضرتها المتدربات المشاركات في الورشة التدريبية الأولى الخاصة بالعاصمة عمان ضمن البرنامج التدريبي “تعزيز مشاركة المرأة في الإنتخابات النيابية 2024″، إلى اإالتقاء بصاحبات الخبرة في العمل العام والعمل السياسي والإعلام، والاستفادة من تجاربهنّ، وإلقاء الضوء على الدروس المُستفادة وكيفية تجاوز التحديات التي قد تواجهها النساء اللواتي يفكرنّ أو يرغبنّ في خوض غمار العمل السياسي والترشحّ للإنتخابات البرلمانية المُقبلة.

 

وقالت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، المهندسة مها علي، إن هذا اللقاء الحواري يأتي في ختام الورشة التدريبية الأولى، التي انعقدت في العاصمة عمان على مدى 3 أيام، ضمن البرنامج التدريبي “تعزيز مشاركة المرأة في الإنتخابات النيابية 2024″، الذي تنفذه اللجنة على مستوى المملكة.

 

وأضافت أن البرنامج التدريبي الذي أطلقته اللجنة هذا الأسبوع يستهدف تدريب حوالي 300 سيدة من كافة محافظات المملكة بواقع 16 ورشة تدريبية، تستمر حتى شهر حزيران المقبل، حيث سيشارك فيها متدربات من خلفيات متنوعة تشمل عضوات مجالس إدارة محلية وعضوات أحزاب، وسيدات خضنّ تجربة الترشّح مسبقًا وناشطات مجتمعيات.

 

ويهدف البرنامج التدريبي على المستوى الوطني، إلى تمكين المشاركات بالمعلومات المتعلقة بالتشريعات الناظمة للعملية الإنتخابية، وإدارة الحملات الإنتخابية، ومهارات الخطابة والتفاعل مع الإعلام والتواصل مع الناخبين، والعنف الإنتخابي وأشكاله وآليات مجابهته.

 

بدورها، أستعرضت العين إحسان بركات أبرز المواد التشريعية في الدستور وفي قانوني الإنتخاب والأحزاب والتي تشكّل وتعكس الإرادة السياسية لدى الدولة الأردنية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني في تمكين المرأة الأردنية سياسيًا ورفع نسبة تمثيلها في مجلس النواب الأردني العشرين عبر مسار الكوتا ومسار القائمة العامة (الحزبية) ومسار التنافس في الدوائر المحلية.

 

وأوضحت بركات أن الدور الرقابي والتشريعي لمجلس النواب الأردني، يتطلّب من النساء اللواتي يفكرنّ في خوض الإنتخابات النيابية والوصول لقبة البرلمان مستقبلاً، أن يعملن على تطوير قدراتهنّ في مجال التشريع؛ بحيث يكون لديهنّ نظرة متخصصة وفاحصة على كل تشريع يتم إصداره، ومراعاة أن تكون هذه التشريعات، المعروضة عليهنّ مستقبلاً، لا يوجد فيها تمييز ضد المرأة وتعمل على تطوير المجتمع، وتكون بذات الوقت مراعية لخصوصية الهوية الوطنية والثقافية له.

 

بدروها، أستعرضت رئيسة لجنة المرأة والأسرة النيابية النائب ميادة شريم أهم التحديات التي واجهتها في مسيرتها السياسية كنائب، وتجربتها في خوض الإنتخابات النيابية؛ حيث أشارت إلى أن رحلتها في خوض الإنتخابات النيابية بدأت في عام 2016، وعلى الرغم من عدم نجاحها في تلك الإنتخابات في الوصول لقبة البرلمان، إلاّ أنها شكلت مرحلة مهمة لها في الإستفادة منها والإنطلاق نحو العمل العام؛ ما ساعدها بشكل كبير في الإنطلاق والترشّح للإنتخابات النيابية 2020، حيث أستطاعت تجاوز كل التحديات والنجاح كنائب في تلك الإنتخابات.

 

وأكّدت شريم أن العمل الإجتماعي العام مختلف تمامًا عن العمل السياسي التشريعي؛ من هنا على النساء اللواتي يفكرنّ في خوض الإنتخابات النيابية الإلمام بكيفية العمل التشريعي والرقابي من خلال المعرفة والمجهود الشخصي، لافتة إلى أهمية التدريب في هذا المجال.

 

أمّا الأمينة العامة لحزب الشعب الديمقراطي الأردني “حشد”، عبلة أبو علبة، فأكّدت أن الإستحقاق الديمقراطي الكبير المتمثل في الإنتخابات النيابية 2024، يشكّل محطة مهمة للتمكين السياسي للمرأة؛ نظرًا للمواد الجديدة في قانوني الأحزاب والإنتخاب الحاليين التي تحفز على مشاركة المرأة في المجالين العام والسياسي، وعلى الجميع الإستثمار في هذه المعطيات.

 

ودعت عبلة أبو علبة الأحزاب السياسية الإهتمام بقضايا المرأة بشكل جدّي وأن تتبناها في برامجها؛ نظرًا لدور المرأة الأساسي في تقدّم المجتمع وتطوره، خاصة وأن المجتمع الأردني مجتمع منفتح ويقبل المرأة دائمًا عندما تقدّم نفسها بصورة جادة في العمل السياسي والإقتصادي والإجتماعي.

 

وأكّدت أبو علبة أهمية صياغة برامج إنتخابية واضحة ومحددة بحيث تكون شديدة الأهمية والواقعية ولها صلة مباشرة مع كل الفئات الإجتماعية وتحدياتها المعيشية والإقتصادية والسياسية، وأن تكون النساء المترشحات ضمن القوائم العامة أو المحلية مدركات تمامًا لأهمية هذه البرامج الإنتخابية ومستعدات للإجابة على تساؤلات الناخبين خلال الحملات الإنتخابية.

 

إلى ذلك، أوضحت الزميلة الصحفية، نيفين عبدالهادي، أهمية دور الإعلام المهني المتمتع بالمصداقية في مساندة وتعزيز مشاركة المرأة في المشهد السياسي والتشريعي، مؤكدة دوره كذلك في أن يكون عادلاً ومُنصفًا في نقل رسالته الإعلامية وروايته عن النساء في مختلف المواقع سواء في البرلمان أو غيرها.