عيد الأم ..اليوم ٢١/٣/٢٠٢٤ الموافق١١/رمضان/الشهر التاسع من العام الهجري ١٤٤٥…………

21 مارس 2024
عيد الأم ..اليوم ٢١/٣/٢٠٢٤ الموافق١١/رمضان/الشهر التاسع من العام الهجري ١٤٤٥…………


صادف يوم ٨/آذار يوم المرأه العالمي  وكنت قد آليت على نفسي أن اكتب بيوم المرأه هذا  ولكنني ولظروف معينه لم استطع الكتابه ……ولكنني اليوم حقّت عليّ الكتابه  ..كيف لا وأنا إمرأه  وأنا أم وأنا مواطنه أردنيه تجترح الصعاب

…تفتحت عيونها  في حياتها المهنيه وبيئتها المحيطه على قصص وألالام النساء المختلفه  في النوع والخطورة ولكنني اليوم تنتابني مشاعر كثيره ومختلطه ومتعارضة  منها الفرح بهذا اليوم المميز  ..لأن لي إبناً  ..باراً  ..بي ..محباً  ..حنوناً …صادقاً في كل شيئ نقي العقل والنفس والضمير  .. وهو من أجمل هدايا الله سبحانه وتعالى لي  ..لأن هدايا الله كثيره ولا سبيل لحصرها.

ومن المشاعر  التي تعيش في خلايا دمي الحمراء والبيضاء …ذكرياتي وقصص حياتي مع أمي الجميله الحليمه الحكيمه …فأمي وذكرياتهالا تفارق خيالي  ولا حبات عيوني  أدخلها الله جنته برحمته وحنانه افتقدها في كل يوم  وكل لحظه وأحس إن روحها لا تفارقني
وتطاردني دائماً مشاعر وهواجس الحب والحنان  التي تجمع الأمهات بالأولاد  والأباء والأمهات بأولادهم  وكيف تقدم ألأم سعاده ونجاح إولادها وتقدمهم على صحتها وراحتها  ومجمل تفاصيل حياتها  ….وكيف هي بهذه التضحيات العظيمه تبني أفراداً وأوطاناً عظيمه .


فالبناء الحقيقي الإصلي بحاجه الى حبات العرق ودمعات العيون  وأوجاع المعاناه  …..هكذا اودع الله فينا روح التضحيه  والبناء  
فجمال وقداسه الرحله في خطورتها أكثر من نتائجها ………


ولكنني اليوم افقت من كل هذه الوجدانيات على قصه حدثت اليوم في عمان  أبكتني وأحزنتني … فالمرأه  والأم كل يوم وكل لحظه تتعرض للعنف بأنواعه والقتل  من قبل الرجل  وخاصه الذي لا يملك ضميراً ولا أخلاقاً ..تتلخص القصه بإعتداء زوج على طليقته (بعد تطليقها اربع مرات ) داخل بيت اهلها وأمام أولادها  وصبّ عليها ماء النار ممزوجاً بمواد حارقه اخرى  لأنه يريد ان تعود له مع تأكيدها له انها لا تحل له بعد تطليقها اربع مرات   وهي أم صغيره في السن وهي إمرأه ترعى إولادها في بيت أهلها …وسؤالي  الذي يحز عقلي  إلى متى لا تنتهي قصص  القتل والعنف والإعتداء على المرأه  لا تنتهي  والتي لا تحدّها قوانين ولا تشريعات أسريه  ولا شرف ولا كرامه …

وهذه القصه بقدر ما آلمتني وحزت في نفسي شرخاً لا يطيب أعود بألالامي إلى إمهات غزه  واللواتي فقدت إولادهن أمام أعينهن وفقدن حياتهن وخلفّن ورائهن ايتاماً وتعرضن للإغتصاب والتعذيب في سجون اليهود المتغطرسين ..ولكنهن صابرات صامدات طاهرات  يدافعن عن كل الأخلاق  والحنان والأمومة والأنوثه  وكبرياء النساء  في فلسطين والعالم العربي  لا بل العالم ……


كل الإحترام والتقدير والحب والإجلال والإنحناء لعظمه هؤلاء النسوه وبطولاتهن ……..والتي لا يرتقي لمثلها لا رجلُ ولا إمرأه في العالم ……………………………


وكل الإردنيييين يعرفون أن عيد الأم عندهم يتزامن مع عيد كرامتهم  من خلال قصص بطولات الرجال الأردنيييييين في معركه الكرامه ……….وهذا له دلالات ورموز وطنيه لا يمكن وصفها بالكلمات …..
للمرأه الأردنيه كل الحب فهي زينه كل البيوت الأردنيه  ..ولنساء غزه كل إوسمه الشرف والكرامه  وللنساء   العربيات أجمل التهاني


ولنساء العالم مزيداً من النجاحات والتألق في كل المجالات  وعاش الأردن حراً عربياً.