وطنا اليوم:تجاهلت صحيفة “الرأي” الأردنية المحلية الحكومية مجمل الخطابات التي تقدم بها السياسي المعروف عدنان ابو عودة رغم ان الصحيفة نفسها هي التي استضافته في ندوة خاصة مثيرة للجدل ضمن فعالية لإشهار الكتاب باسم “هكذا افكر” لرئيس الوزراء الاسبق عبد الرؤوف الروابدة.
ما قاله ابو عودة حول العلاقة بين الضفتين اثار جدلا تواصليا غير مسبوق خصوصا على منصات توتير وفيسبوك.
ابو عودة اطلق تصريحا مثيرا لم يعترض عليه نحو 50 سياسيا مثقفا واكاديميا في قاعة مركز الدراسات لتابع لصحيفة “الراي”.
وتحدث ابو عودة قائلا بان العائلات الرئيسية في مدن الضفة الغربية لم تكن لتقبل الموافقة على مشروع وحدة الضفتين عام 1949 لولا وجود الهاشميين في الحكم بالضفة الشرقية مشيرا لان ممثلي الضفة الغربية ما كانوا سيقبلون الانضمام لأي عشائر او قادة عشائر اردنية.
الموقع الالكتروني لصحيفة “الرأي” نشر خبرا مقتضبا عن المداخلة المهمة الطويلة التي تقدم بها ابو عودة.
لكن على المنصات توسع الجدل فقد انتقد الإعلامي نضال شديفات ابو عودة لأنه رفض التوقف عن الحديث رغم ان مدير الندوة طالبه بالتوقف عدة مرات.
ووصف مروان الفاعوري على فيسبوك ما قاله ابو عودة في تلك الفعالية بانه “مفيد وممتع وماكر”.
بنفس الوقت لجأ الصحفي والاعلامي عبد الله بني عيسى وعلى صفحته التواصلية الى الاعتراض على استخدام مفردة “مفكر” في وصف ابو عودة محاولا التذكير بان الرجل قال عدة مرات عن الاردن بانه “سفينة تغرق” رغم انه تولى مسؤولية مناصب متعددة في الماضي.
وعبر “تويتر” استفسرت هدى ارتيمة عن الكيفية التي سمح بواسطتها لأبو عودة بانه يشغل مناصب رفيعة في الدولة الاردنية في الماضي لكن الاخير قد صرح بانه خدم في اقرب مكان الى جانب الملك الراحل الحسين بن طلال لمدة 23 عاما فيما بقي الملك نفسه في الحكم نفسه 46 عاما بما معنى ان ابو عودة بقي قريبا من الملك والقرار نصف مدة بقاء الملك نفسه.
وهاجم عادل العتوم عبر “فيسبوك” عدة مرات ما اسماهم بالضيوف ومجهولي النسب داعيا الى عودة القبائل الاردنية لإدارة مصالحها.
وكان الفريق المتقاعد موسى العدوان قد نشر ردا على ما قاله ابو عودة تضمن الاستغراب وعدم القبول بما قال مشيرا الى ان القبائل الاردنية وشيوخها كانت ترفض عقد صفقة مع المندوب البريطاني السامي تحت عنوان اقامة دولة لليهود في فلسطين وان هذا كان مضمون زيارة بها للقدس الشيخ ماجد العدوان في الماضي.
وكان الروابدة قد اصر من جانبه على أن يقرأ ابو عودة كتابه ويعلق عليه قبل غيره من كبار السياسيين.