موطني…!!!

17 يناير 2021
موطني…!!!

بقلم ردينة قرالة

ذلك العشق الذي يبدو على ملامحنا واضحا،،وتلك الرعشة التي تهز الوجدان حينما تقول أردن.
#تلك الدعوات التي ترافق أنفاسنا،،بأن يحفظ الله موطني وقيادته وشعبه وأرضه.
#ما_أجملك شابا بعمر 100عام،،احتضنت قصصنا وبطولاتنا،،جعلت منا أيقونة عشق، ومحفل مجد وعزة وعروبة.
نحتفل اليوم بمئويتك ونحن نستذكر كل مواطن الكرامة والعزة والخير،،ونحن نعيد للأذهان مجدا ما هز عرش كبريائه معتد أو مغتصب،،نعاهدك الوفاء لك ،وأن نغرس في نفوس أبنائنا معنى أن يكون لك وطن في حجم بعض الورد الا انه لك شوكة ردت الى الشرق الصبا.
الورد منك…والعطر دماء شهدائنا…والمسك تاريخنا المكتوب بدم الكرامة والشهامة والعزة.
وحينما نستذكر الهاشمين نستذكر انجازاتهم العظيمة على مستوى الوطن والعالم،،فبدأ بمؤسس الدولة الاردنية الملك عبد الله المؤسس الذي أرسى اركان هذه الدولة ،الى الملك طلال رحمه الله الذي رغم قصر حكمه الا انه وضع الدستور الاردني،،ثم الحسين الباني رحمه الله الذي كان شعاره 《الانسان أغلى ما نملك》والذي حول الاردن من دولة عشائرية وتعتمد على نظام القبائل الى دولة المؤسسات والتحضر والانفتاح على العالم أجمعه.
ولا أحد فينا ينسى دور جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اطال الله في عمره،،والذي حصل على لقب شخصية العام،،اذ اجمع العالم جميعا على حبه وعرفوا لما نحبه.
ولا ننسى دور الهاشمين في الذود عن المقدسات وحماية المسجد الأقصى .
كما تعتبر رسالة عمان من أبرز الامثلة على ديمومة وشمولية رسالة الاسلام رسالة التسامح والمحبة والخير،،والتي كان لها دور كبير في نشر رسالة التسامح والتعرف الى الدين الإسلامي أكثر.
وتعد المرحلة الحالية التي يمر بها الوطن من أكثر المراحل تحورا وتحولا في تاريخ الاردن الحديث، حيث تعتبر الاردن محط انظار العالم العربي اجمع كبلد يحتضن كل المنابت والأصول دون أن يشعر أي اخ عربي أن الاردن ليس موطنه،،ولا يفوتنا ذكر أهمية ما ينعم به الاردن من أمن وأمان وهذا كان له الدور الاكبر في ان يجعل منه محط انظار العالم والسياح من مختلف دول العالم.
ولعل الحدث الابرز على مستوى العالم هو جائحة كورونا، والتي تصدى لها الاردن كأفضل دول العالم، وكان الاردن سباقا في اتخاذ افضل الاجراءات الوقائية لحماية مواطينيه من هذه الجائحة، وما انعكس عنها من تأثير على مستوى جميع القطاعات ، وكان الاكثر تضررا قطاع التعليم، وهو الفئة الاهم على مستوى الوطن، ولكن تم تدارك الامر الى حد ما عن طريق توجه الدولة الى خيار التعلم عن بعد وهذا بدوره فتح آفاق جديدة لم تكن مطروحة من قبل، وقد تقبل الكثير من الناس فكرة التعلم عن بعد كي لا ينقطع أبنائهم عن التعليم،،حمى الله الوطن وصرف عنا هذا الوباء
دمت يا موطني موئل الاحرار،،وحضن دافيء لكل من قصدك من كل ارجاء الدنيا.
دمت لنا عزيزا..كريما..تحت ظل الراية الهاشمية.
كل عام واردننا بخير…عقبال المئوية الثانية وأنت اشد بأسا وأكثر عزا وعزما وعروبة