وطنا اليوم:نظمت أكاديمية الزميل الهندية وبالتعاون مع جامعة كليكوت وجامعة مولاي آزاد الهندتين مهجراناً أدبياً يمتد لمدة شهر احتفاء بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وقد خصصت إحدى الندوات لمدة يوم عن الأدب الأردني المعاصر، وقدم فيها الأستاذ الدكتور سيف الدين الفقراء أستاذ اللغة العربية بجامعة مؤتة وجامعة الشارقة محاضرة، استعرض فيها نشأة الأدب الأردن ومراحله التي مرّ فيها، والظروف التي ساعدت على تطوّر الأدب في مراحله المختلفة.
وفي المحاضرة عرض البحث الفقراء دور الملك عبدالله بن الحسين الأول في نشأة الأدب الأردني واستقطاب الأدباء من البلاد العربية ومساهمتهم في الحركة الثقافية في عهد الإمارة، وعرض دوره في مجالسه الأدبية وفي انتاجه الأدبي الذي كان من بواكير الأدب الأردني، وبيّن الدكتور الفقراء أنّ الحركة الأدبية في الأردن يمكن رصد مسارها من خلال ثلاث مراحل هي: الأدب في عهد الإمارة (1921- 1946)، والأدب ما بين النكبة والنكسة (1947- 1967) أي زمن وحدة الضفتين، والأدب ما بعد نكسة 1967 حتى اليوم.
وعرض الباحث ازدهار الشعر والنثر في زمن الامارة، وقدّم نماذج من رواده مثل مصطفى وهبي التل (الملقب “بعرار”) شاعر الأردن الأول ،وفي حقل النثر، كان محمد صبحي أبو غنيمة أول من كتب ‘أغاني الليل’، وهي مجموعة قصص اجتماعية وأخلاقية وأدبيّة. وبعد وحدة الضفتين ظهر أدب جديد من تمازج الهويّة الأردنيّة والفلسطينية، أنتج أدباء فلسطينيون أردنيون كتبوا الرواية والقصة مثل جُمعة حمّاد ومفيد نحلة، وبرز شعراء أردنيون فلسطينيون مثل; خليل زقطان وفدوى طوقان. كان عقد الخمسينات، والستينات مرحلة التأسيس للأدب الأردني الحقيقي، ففيها نشأت المجلات الأدبية المتخصصة التي ترعى الأدب وتشجع الأدباء، وفي هذه المرحلة تعددت المنابر الأدبية وكثر التأليف، ونشأت رابطة الكتّأب الأردنيين عام 1976، وضمّت مئات الشعراء والكتّاب في أنشطتها.
وفي المرحلة المعاصرة نشطت الحركة الأدبية برعاية من الدولة الأردنية ودعم الأذرع الثقافية لها كوزارة الثقافة والجامعات ومؤسسة شومان، ورز أدباء مميزون مثل: حكمت النواسية، وحبيب الزيودي، ومحمد القيسي وإبراهيم نصر الله. وفي مجال القصة والرواية جمال ناجي ومؤنس الرزاز وسالم النحاس، وجلال برجس، وهزاع البراري، ومفلح العدوان، وسميحة خريس، وهاشم غرايبة، وعدي مدانات، ومخلد بركات. وفي مجال المقالة الأدبية والخاطرة إبراهيم العجلوني وطارق مصاروة وخالد محادين وخالد الساكت وعبد المهدي القطامين، وفي مجال الدراسات التراثية للأدب يبرز روكس العزيزي ويعقوب العودات (البدوي الملثم)، وعبد الحليم عباس، وفي مجال القصة القصيرة فخري قعوار ومحمود الريماوي وبدر عبد الحق.
وحضر الندوة فيض من العلماء في الجامعات الهندية وطلبة الدراسات العليا المختصين باللغة العربية وأعضاء أكاديمية الزميلل وأدار الندوة الدكتور مبين الندوي مدير أكاديمية الزميل الهندي.