بقلم الدكتور عطا ابو الحاج/ بوسع الرجل التافه الحصول على مساحة واسعة في الفيس بوك، تفوق المساحة التي يحصل عليها رجل ذو سجية، وعند نشر الثيما المتجانسة من غير المتجانسة والأخيرة قد يكون فيها خروج عن المألوف الا أنها من قبل علم النفس إبداع ولتأريض ذلك على واقعنا من المسلم به ان لا تخدش الحياء العام او يختبىء ناشرها في أردان الكلمات والعبر،؛ لتعم الفائدة على العقل الجمعي بعيدا عن الشدر مذر جلها جاهزة ليس فيها خلق أو ٱبتكار إلا ما ندر.
هنا ياتي دور المتلقي في الإعجاب او التفاعل او التعليق من عدمه والمأمل به الموضوعية التامة بعيدا عن الإسقاط إو التقرير اللفظي إو إلقاء الكلمات على عواهنها والمحصلة التي نبغيها حاملي؛ مسك لا نافخي كير.
ولا غرو من إن تتوسده القيم صفحات الفيس بوك الشخصية والمجموعات الرشدية والقيم المنطقية والأفكار الخلاقة بعيدا عن التطاحن او التشاحن وخاصة اذا ما انسجمت مع فكره او معتقده أو غرقه في ذاته او تطويبه للناس ومصادرة حقهم في التعبير البناء او تخايله في مرايا أبعادها غير حقيقية وله اشاراته العديدة في ذلك بالتهكم والسخرية.
اقول ان في كل عود دخانه وكل عود وما انحنى عليه والله احبتي من وراء القصد بايجاد مساحة غير متمادية في النفس وهو الموفق وليغربل الشيطان عنا ولك عقل وللناس عقول وأثثها ببنية فكرية نفسية ومنطقية.