القبس: إيران تنشر “فاطميون” على الحدود السورية ـــ الأردنية

24 أغسطس 2022
القبس: إيران تنشر “فاطميون” على الحدود السورية ـــ الأردنية

 

وطنا اليوم – رصد – نشرت صحيفة القبس الكويتية في تقرير في عددها الصادر امس الثلاثاء ، تحت عنوان “إيران تنشر «فاطميون» على الحدود السورية ـــ الأردنية” ، حيث اشارت القبس في تقريرها الذي رصدته وطنا اليوم إلى ان ايران بدأت بنشر مليشيا فاطميون بالقرب من الحدود الاردنية ، وجاء في تقرير القبس:

تتزايد التوترات في منطقة الجنوب السوري، ولا سيما في ما يعرف بـمثلث الموت «درعا ـــــ القنيطرة ـــــ دمشق»، حيث تسعى إيران إلى السيطرة على المنطقة مستغلة الفراغ الذي تركته روسيا بسبب انشغالها في الحرب على أوكرانيا، والتي تعهدت سابقاً بإبعاد الميليشيات الإيرانية عن المنطقة القريبة من الجولان المحتل والحدود الأردنية التي تشهد عمليات تهريب للمخدرات والأسلحة.

وفي هذا السياق، قالت المصادر المطلعة من داخل إيران لـ القبس، إن الحرس الثوري أرسل ثلاث وحدات جديدة من لواء «فاطميون» بزعامة القيادي في الميليشيات الأفغانية حكمت الله هراتي، وصلت مؤخرا من طهران إلى دمشق ثم إلى مدينة درعا جنوبي سوريا، وقد أُرسلت تحديداً للاستقرار والانتشار على الحدود السورية – الأردنية بعد أن تم تدريبها، في معسكرات تابعة للحرس الثوري جنوب شرق طهران، على استخدام صواريخ قصيرة المدى والطائرات المسيّرة، وهي مجهزة عسكرياً أكثر من الميليشيات الإيرانية المتمركزة في دمشق.

قيادة وقاعدة

وأشارت المصادر الإيرانية إلى أن الحرس الثوري أنشأ قيادة جديدة لإدارة المنطقة السورية الجنوبية، وتولت هذه القيادة مهامها الأسبوع الماضي بعد أن استكملت الوحدات الأفغانية انتشارها على طول النقاط الحدودية مع الأردن.

وأوضحت المصادر الايرانية لـ القبس أن الحرس الثوري أطلق اسم «مالك الأشتر» على القاعدة الجديدة التي بدأ استكمال بنائها وانشائها في حومة بمدينة درعا.

ويقدر عدد عناصر ميليشيات «فاطميون» الذين نقلوا إلى الحدود السورية – الأردنية بنحو 350 عنصراً إضافة إلى ضباط وكوادر للحرس الثوري. وتريد إيران الاستقرار لفترة طويلة هناك، وأكدت المصادر أن عائلات عناصر لواء «فاطميون»، التحقت بهم بعد وصولهم الى درعا.

واعتبرت المصادر الإيرانية أن طهران تخطط للاستثمار في المنطقة الجنوبية من سوريا، وإنشاء قاعدة «مالك الأشتر» في درعا هو في جزء حماية الشركات الإيرانية من هجمات قد تشنها فصائل المعارضة السورية، إضافة إلى انشاء نقطة مركزية ثابتة في الجنوب لإحكام السيطرة على مثلث درعا ـ القنيطرة ـ دمشق.