محطة طارق .. تحفة معمارية ومعلم حضاري للعاصمة

وطنا اليوم:بعيدا عن الجدل حول الباص سريع التردد ومساره الذي ما زال مشروعا لم يكتمل من حيث الانشاء.
مشروع الباص سريع التردد اخذ وقتا من الحوار والنقاش في دوائر صنع القرار سواء في امانة عمان الكبرى او في الحكومة التي تدخلت في عام 2011 واوقفت هذا المشروع حينها بحجة انه ليس اولوية ثم عاد للانطلاق مرة اخرى بعد سنوات من الايقاف.
قيادة الامانة الحالية وضعت كل طاقاتها وامكانياتها من اجل انجاز مشروع الباص، بل ان امين عمان الحالي الدكتور يوسف الشواربة عمل بكل قوة واقتدار من اجل السير في المشروع وانجاز مراحله المتعددة باعتباره اولوية قصوى لحل ازمة المرور والاختناقات المرورية في العاصمة عمان وضواحيها.
مسار الباص يبدأ من صويلح التي تم انشاء محطة كبيرة فيها، لتكون مركزا للمنطقة بل ان تصميم المحطة التي انجزت منذ فترة اعطى للمنطقة جمالا هندسيا ومعماريا يجعلها منطقة جذب ومكانا جميلا اضافة الى انها محطة او مركز انطلاق للباص.
والمفاجأة السارة للشعب الاردني هي محطة الباص السريع في منطقة طارق «طبربور» والتي انجزتها الامانة بحرفية عالية سواء من حيث التصميم او البناء لتكون واحدة من المعالم المعمارية الجميلة في العاصمة عمان، بل انها معلم حضاري يشار اليه من الان وصاعدا انه من اجمل المحطات التي تم انجازها في المدينة او حتى في المنطقة العربية.
ومن تابع مواقع التواصل الاجتماعي والصور التي تم التقاطها لجمالية محطة طبربور يكتشف ان الشعب الاردني في جميع اماكن تواجده عبّر عن سعادته وفرحه لانجاز المحطة والصورة الجمالية لها، بل ان تصميمها المعماري يذكرنا بالتصاميم المعمارية المميزة في عدد من عواصم العالم وخاصة تلك التي تشكل تحفة معمارية فنية مثل دار الاوبرا في سيدني او ملعب الوكرة في الدوحة او جسر الشيخ زايد في دبي او محطة قطار في المانيا، وهذه جميعا من تصاميم المهندسة العراقية الراحلة زها حديد.
احد الخبراء في التصاميم الهندسية وصف محطة طارق انها من التصاميم الهندسية ذات الطابع الحداثي والمميزة في العالم لتكون باكورة اعمال هندسية اردنية مميزة والتي تحاكي تصاميم المهندسة العالمية حديد.
وفي عمان تم انجاز الكثير من المعالم البارزة مثل جسر عبدون المعلق والذي تعرض قبل الانشاء الى انتقادات واسعة باعتباره آنذاك ليس اولوية، ليصبح محل إجماع باهميته في خدمة القطاع المروري وحل الازمات المرورية اضافة الى انه ايضا معلم جمالي للمدينة.
محطة طبربور وجسر عبدون المعلق هي انجازات امانة عمان الكبرى ولكن ايضا هناك معالم في عمان انجزها القطاع الخاص واصبحت معالم معمارية في المدينة مثل فندق الرويال وابراج السادس والابراج والمباني في البوليفارد.
إنجاز محطة طبربور بهذا التصميم المعماري الذي وصفه الجميع انه معلم حضاري في المدينة، هل سيشكل انطلاقة لانجاز بنايات او جسور او مشاريع معمارية تحاكي المباني العالمية المميزة والتي يذهب اليها الزائر دائما باعتبارها مكانا جماليا للمدن.
مشروع الباص سريع التردد ومحطاته المعمارية سيشكل بعدا حضاريا للمدينة اضافة الى انه فكرة خلّاقة لحل مشكلة المرور والاختناقات المرورية في العاصمة عمان، وسيسجل لقيادة الامانة الحالية وامينها الشواربة إنجاز هذا المشروع الحضاري والذي يشكل نقلة نوعية لنظام مروري عام يخفف من اعتماد المواطنين على السيارات الخاصة لصالح الاعتماد على الباص سريع التردد