كتبت الدكتورة Farah Shawawreh
هناك ادوية جديدة نسبياً للسكري من عائلة تسمى SGL2 INHIBITORS أثبتت فعاليتها في الحد من تلف الكلى المصاحب للسكري و مفيدة للذين بدأ قلبهم بالقصور تزامناً معه، قد تُؤخر احتياج المريض للأنسلين و تعمل بشكل رائع على خفض السكر التراكمي.. تعطى بسهولة كحبوب لا كإبر.
لا تتوافر هذه الأدوية في المراكز الصحية الحكومية بل في المستشفيات فقط و بشروط معقدة؛ حيث تكتب من طبيب غدد صماء قد يتنظر المريض لعيادته شهورا اربعة و حتى بعد أن تُكتب تتوافر شهراً و تنقطع أشهراً ..
سعرها في الصيدليات يبدأ من ٣٥ دينارا حتى ٦٥ .. مقابل ٤ دنانير في تركيا مثلا و أقل من ذلك في مصر و سوريا!
كنت أصف الدواء للمرضى فيأتوني بعد شهر أو اثنين و قد تحسنوا و تحسنت فحوصاتهم و ارتفعت معنوياتهم بعد أن “دبّروا” من يحضره لهم من تركيا أو مصر !
مثل هذا الدواء عشرات الأدوية للقلب و السكري و التهاب الكبد الوبائي و غيرها التي لا تتوافر و أن توفرت فبأسعار فلكية لا يقوى المريض عليها ..
كيف تحرم هؤلاء من علاجهم ؟!
فيا نقابة الصيادلة “صاحبة الفكرة العبقرية” و مؤسسة الغذاء و الدواء، عليكم أن تفهموا أن المريض لن يشتري الدواء ب٦٥ دينار من صيدلياتكم! بل سيتوقف عن أخذه فتتحملون أنتم وزر مضاعفات مرضه!
وسوف يذكر التاريخ أنكم تكالبتم كمؤسسات “وطنية” على صحة مواطن لا يجد في هذا النظام الصحي المتهالك من يعالجه!