تطوير المناهج: كتب دراسية مطورة في مبحثي العلوم والرياضيات للتوجيهي

26 مارس 2022
تطوير المناهج: كتب دراسية مطورة في مبحثي العلوم والرياضيات للتوجيهي

وطنا اليوم –    أكدت المديرة التنفيدية للمركز الوطني لتطوير المناهج الدكتورة شرين حامد ان العام الدراسي المقبل سيشهد كتبا دراسية مطورة في مبحثي العلوم والرياضيات لطلبة الصف الثاني عشر “التوجيهي”، إضافة إلى كتب التربية الإسلامية للصفوف (2، 5، 8، 11).
وقالت حامد في تصريح لـ”الغد” أمس إن المركز بدأ عملية تطوير مبحثي العلوم والرياضيات في العام 2019، وخلال ثلاث سنوات انتهى من تأليف الكتب الخاصة بهذين المبحثين لجميع الصفوف من الاول الاساسي ولغاية الصف الثاني عشر، والعمل جار بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم على تطوير باقي المباحث الدراسية بالمنهجية والآلية نفسهما.
وأضافت أن المركز فرغ حاليا من عملية تأليف كتب الصف الثاني عشر لمبحثي العلوم والرياضيات وهما الان قيد المراجعات من قبل الأكاديميين والتربويين من الميدان التربوي والجامعات الأردنية، يليها الاعتماد من المجالس الرسمية في المركز ليصار إلى مراجعتها وإقرارها من مجلس التربية والتعليم.
واكدت أن المركز استفاد من التجارب العالمية في مناهج العلوم والرياضيات، وهي المنهجية المتبعة في الكثير من الدول التي يحقق طلبتها نتائج مميزة في مؤشرات التعليم العالمية، لافتة الى ان العديد من الدول العربية استعانت بسلاسل عالمية وقامت بمواءمتها مع السياقات الوطنية في شكل ومحتوى الكتب.
واشارت إلى ان المركز سعى في الكتب المطورة الى تنمية مهارات المتعلمين ضمن سياق تطبيقي، والتوازن بين التعمق في المحتوى والتوسع فيه، ومراعاة معلومات المتعلمين السابقة وقدراتهم في بناء المحتوى التعلمي، ومراعاة التعلم السابق واللاحق.
وهدفت مناهج الرياضيات المطورة، بحسب حامد، إلى تقليص الفجوات بين مناهجنا ومناهج الدول المتقدمة من خلال إدخال موضوعات رياضية جديدة، دفعت بها التطورات العلمية المتسارعة نحو المناهج على حساب موضوعات أخرى أقل أهمية.
كما قدمت المناهج المطورة الموضوعات الرياضية بطرائق مفاهيمية حديثة تساعد الطلبة في بناء معرفة رياضية تدوم في نظامهم المعرفي على عكس الطرائق الإجرائية، كما تم عرض المفاهيم الصعبة بطريقة متدرجة وفي صفوف مختلفة لتسهيل فهمها، مثلا قُدّم موضوع التفاضل والتكامل في ثلاثة صفوف بدلاً من تقديمه مرة واحدة في الصف الثاني عشر، فضلا عن عرض الموضوعات الرياضية في سياقات حياتية شائقة تزيد من رغبة الطلبة في التعلم.
وبينت حامد ان كتاب التمارين اعد كبديل لأوراق العمل المساندة، التي يتعذر إعداداها في بعض المدارس، وهذا من شأنه مساعدة المعلم في تقديم مجموعة متنوعة من الأسئلة والمسائل الإثرائية والعلاجية، ومساعدة الطالب في إثراء تعلمه واطلاعه في الرياضيات.
في حين صممت كتب العلوم المطورّة وفق دورة التعلّم الخماسية التي تتضمن: مرحلة التهيئة، والاستكشاف، والتفسير، والتوسع، والتقويم وهذا ما يتماشى مع المنحى المُعتمد في أبرز السلاسل العالمية في مجالات العلوم، وفق حامد.
واوضحت أن كتب العلوم تميزت بوضوح مهارات العلوم في المحتوى وتنوعها، كما أنها تحفز المتعلم بأن يكون مشاركا فاعلا في عملية التعلّم، وتحث الطلبة على البحث والتقصي واكتشاف المعرفة، وتربط المحتوى العلمي (المعرفة) بحياتهم من خلال أنشطة ومواقف حياتية متنوعة، فضلا عن تركيزها على أسلوب التفكير العلمي والمنهجية العلمية في حل المشكلات، وتوظّف التكنولوجيا بشكل مناسب يستدعي استخدام الطالب برمجيات وتشغيل أجهزة، وتصميم نماذج وغيرها.
وبينت حامد ان كتب العلوم توظف البيئة على نحو فاعل (أخذ العينات، استخدام خامات البيئة لعمل النماذج، إضافة إلى الاهتمام بدراسة مشكلات بيئية)؛ الأمر الذي يجعل التعلّم أكثر فاعلية لدى الطلبة.
واعتبرت أن الكتب المطورة، إضافة الى ما تقدمه من محتوى علمي، فإنها تراعي منظومة من القيم والاتجاهات الإيجابية متمثلة في المواطنة وممارساتها، والانتماء الإنساني، والمسؤولية المجتمعية والبيئية، وتحفيز الإبداع والابتكار والريادة، فضلا عن الاستقصاء والبحث، والتعددية والتنوع، والشغف بالتعلم، واحترام الآخرين وغيرها.
ولفتت إلى ان من يشارك في عملية تأليف الكتب المطورة ومراجعتها وتدقيقها هم خبراء أردنيون من المركز والجامعات ووزارة التربية والتعليم، إضافة إلى مجموعات التركيز من المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات من الميدان التربوي.الغد