أبناء المسرح بين الاستمرار والتضحية…

5 فبراير 2022
أبناء المسرح بين الاستمرار والتضحية…

بقلم : اسلام عزام

أصحاب الأقلام والرسومات وما يتبعها من مواهب شبابية، يصفعهم الواقع البائس بكل ما أوتي من قوة، في غضون ذلك، مالكو الأفرقة لا يرحمون، ينظرون إليهم نظرة النصب والاحتيال، والاحتياجات الشخصية وما دون الكلمة من معنى، بينما تصعد الموهبة تفقد الشغف، يقضى عليها تمامًا.
في السياق ذاته، غياب دعم وزارة الثقافة يساعد على كسر أقلام المبدعين وجفاف حبرهم وألوانهم، “شهادات تقدير موثقة، تكريم عظيم، شيكات بمبالغ مالية ضخمة لكل مشارك” تلك كلمات حقيقية، قيلت على مسمعي، وبعد معاناة استمرت لسبعة شهور، لم أظفر إلا بمقطع مصور لي وأنا على المسرح.
منذ قديم الزمن، كانت القدوة لها أهلها، أما الآن مع غياب الحكمة والعقل وطغيان الانتقاد الموجع، أصبح السؤال الأهم، من هي قدوة الشباب العربيّ في الوقت الآني؟
عدا عن ذلك، ما تزال النواهب تشق طريقها بالقلم والريشة والمسرح، أملًا في تحقيق أمنياتهم الكرتونية القديمة، ولكن هذه الكلمات تسمع بصوت شباب لا يتمنوا العودة لهذه المرحلة.
فقدنا الشغف في منتصف الطريق… ضاعت أقلامنا بين أوجاع العمر،  أغلقت سبيس تون، لكننا نحتاجها ونحن في العشرين، نشتاق لأحلام الطفولة فالواقع مرير.