وطنا اليوم – لماذا يا شركة الكهرباء الوطنية ابتلعت كل ما لدى الناس وتخليت عنهم في أيام البرد القارس وحاجتهم الملحة للكهرباء؟ قد نشكوك لوزارة الطاقة ولكن ليس الحال بالأحسن ….وكما يقال: من شكله شكشكله.
لقد انتظر الناس الثلج ليفرحوا به و بلونه الأبيض أملا في نسيان المعاناة التي فرضها عليهم من تسلموا مقادير أمرهم في الدنيا ولو لساعات!! لكنها كانت مبيته ككل الأشياء ، عثرات متتالية تقول : هذا الشعب فقط يعيش من أجل راحتنا فإن تنفس وفرح خسرنا بعض رفاهنا.
ما لذي كان يمنعكم من جاهزية مستمرة وأنتم أكلتم البيضة وقشرتها وتخططون لرفع الأسعار بضعف الكلفة للمواطنين كونكم شركة وطنية………….وتبيعون الكهرباء لغير المواطنين بأقل من الكلفة، وهنا أنتم شركة غير وطنية بحاجة إلى بياض الوجه والسمعة الطيبة لدى الآخر، لكن هؤلاء الناس في الوطن الأم عليهم واجب الدفع والطاعة.
لله درك يا بلدي فشعبك طيب يجوع ولا يؤذي ويدفع ولا يتذمر ويشكر دون مناسبة، وهو يعرف أن ما يدفعه أكثر بكثير من اللازم، وأنه يذهب لجيوب من قلدهم أمره، وأنهم تمادوا حتى باتوا معه على حافة الهاوية .
شاهدنا الكثير من أفلام مصاصي الدماء وأفلام الاتجار بالبشر ، وأفلام تعدي المستوطنين على الهنود الحمر، لكن لم نشهد حتى اليوم كيف ندفع فلس الريف لشركة الكهرباء لنخدم سياحة من لا عقل لهم ، وندفع ضعف كلفة الكيلو وات ليباع في سوق النخاسة بأقل من الكلفة المستحقة بشرط أن لا يدخل الثمن بلدٍ المنشأ؟!
شبكة فساد متعددة المتحورات، فمنها فيروسات صحية، وأخرى تعليمية وثالثة فيروسات طاقة، ورابعة وخامسة … إلى أن تصل إلى الثلجية التي تنخر بالعظم فتبدل بياضه سوادا . أليس فيكم من يخاف صحوة كرامة مكلومين ويقظة محرومين ………….؟!