بين حديث المصري والروابدة التحرش بمصطلح “الهوية الجامعة”والاثارة تتجدد على الساحة الاردنية

24 ديسمبر 2021
بين حديث المصري والروابدة التحرش بمصطلح “الهوية الجامعة”والاثارة تتجدد على الساحة الاردنية

 

وطنا اليوم – في حديث عرض امس في ندوة تحدث فيها رئيس الوزراء الاسبق عبدالرووف الروابدة ، انضم الروابدة في حديثه بهجومه المتجدد على مصطلح الهوية الجامعة الى نظيره رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري الذي ادلى قبل عدة ايام بمحاضرة تضمنت التشكيك بالهوية الوطنية الجامعة وجدواها وانتاجية طرح مثل هذا المفهوم الان.

 واعتبر المصري أن الحديث عن حاجة الاردن الى هوية وطنية جامعة توحي ضمنا بوجود عدة هويات في المجتمع الأردني وقد يحصل بينها تنافس او صراع معتبرا ان الحديث عن الهوية الوطنية الجامعة عبارة عن أكذوبة سياسية ولها اهداف سياسية ستظهر لاحقا.

ورغم أن نخبة من كبار السياسيين لا تزال تتحرّش بمصطلح الهوية الوطنية الجامعة وتحرض الرأي العام عليه إلا أن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي سبق لها ان تبنت هذا المصطلح والمفهوم ونصت عليه خمس مرات في وثيقتها المرجعية لم تدافع وفقا لأي من رموزها عن المصطلح.

 ولا تقول  اللجنة الان كلمتها في توضيح وتفسير الملاحظات التي يطرحها سياسيون من وزن الروابدة او حتى المصري وهو امر وافق عليه ايضا السياسي والبرلماني المعروف والخبير الدكتور ممدوح العبادي رابطا بين المجموعة التي تحدثت عبر اللجنة الملكية عن ضرورة  صياغة مصطلح ومفهوم  الهوية الوطنية الجامعة وبين نفس المجموعه التي دعت الى تيار مدني او دولة مدنية او تجديد العقد  الاجتماعي إبان حكومة الرئيس الدكتور عمر الرزاز.

 وشرح الروابدة بأن الأردن يعيش أجواء في حديث طويل عن المستقبل وطرح إعادة الضفة الغربية ومنح المستوطنين الهوية مؤكدا ان مثل هذه الامور تدعو الى الرعب والقلق من ادخال تعابير جديدة قد تكون مريبة.

وشبه الروابدة في تعليقات جديدة الاردنيين بمن تعرض للدغة افعى فيخشى من الحبل وقال نحن كالمقروص الذي يخشى من جر الحبل مستذكرا ظهور مصطلح جديد قبل سنوات وهو العقد الاجتماعي الجديد متسائلا هل هناك اهداف سياسية بعيدة المدى غير ما نتصوره الان.