المناهج وفئات ذوي الإعاقة

بقلم الدكتور محمود المسَّاد

يُعد الإطار العام للمناهج الأردنية المرجع والأساس الذي يستند المؤلفون إليه في إعدادهم للمحتوى التربوي والتعليمي الموجه للمتعلمين من الطلبة والمعلمين وغيرهم، وينبثق عن هذا الإطار العام أطر خاصة بالمباحث الدراسية، ويستمر العمل في إعداد الكتب المدرسية وأدلة المعلمين وأي مصادر تعلم أخرى بالاستناد إلى مضامينه ومضامين الأطر الخاصة، إضافة إلى اختيار أساليب التدريس والنشاطات التي من شأنها تحقيق النتاجات المحددة التي تضمنتها تلك الأطر

وعلى سبيل المثال في حال الحديث عن فئات ذوي الإعاقة بأشكالها المختلفة نستعرض ما جاء في المحتوى التعليمي لمبحث التربية الإسلامية المستند إلى الإطار العام للمناهج والإطار الخاص بالمبحث، وكيف صيغ محتوى تلك الكتب المدرسية (مبحث التربية الإسلامية) وأدلة المعلمين والمصادر الأخرى الداعمة لعملية التعلم والتعليم

في الإطار العام للمناهج الأردنية

 مفهوم الإطار العام (ص.12) في الفقرة الأولى (…..وتجويد التعليم وترقية مستويات التعلم على امتداد المملكة بعدالة ومساواة وفرص متكافئة)

 فلسفة الإطار العام تحت بند ثانيًّا (ص. 16) جاء (تكافؤ الفرص،…)

 رابعًا: النظريات الحديثة في التعلم (ص.18) جاء في السطر الأخير (مراعاة معلومات المتعلمين السابقة وقدراتهم في بناء المحتوى التعليمي)

فهناك توجه واضح تم التركيز عليه في الموجهات العامة للإطار العام للمناهج الأردنية تحت بند (العدالة والمساواة) في مضامينها الواسعة والموجهة إلى فئات المتعلمين وتفاوت قدراتهم ورغباتهم وسرعة تعلمهم وظروفهم المتنوعة، وأن التعليم لا يستقيم إلا بتحقيق ديمقراطية التعليم والتعلم وفق تجليات هذا المفهوم من الناحية التربوية

ويتضح التركيز أكثر من خلال اعتبار هذه المفاهيم تصطف في شبكة مفاهيمية تشكل أطيافًا من القضايا المشتركة (العابرة للمواد الدراسية والصفوف)، حيث يتم عرضها مفصلة في مفاهيم ومهارات فرعية يتم إدماجها في المحتوى الدراسي ومصادر التعلم الأخرى من جهة، وتدريب المعلمين عليها من خلال أساليب وطرائق تدريس حديثة مطورة من جهة أخرى

وفي بند (رابعًا): الكفايات الأساسية (ص. 34) جاءت الكفاية (2) ذات الصلة بالشخصية الاجتماعية والعاطفية، حيث ورد في النتاجات المتوقعة تقدير ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا