هو طويل العمر يدري؟…

14 ديسمبر 2021
هو طويل العمر يدري؟…

بقلم زهدي جانبك

هذه المقولة يعرفها جيل معين، ويتم استخدامها عادة للدلالة على أهمية امر معين وأنه لا يمكن أن يحدث لو كان ولي الأمر على علم به. وساستخدمها اليوم للاستشهاد بها على أن طويل العمر يدري… والحمدلله.

معالي رئيس الديوان الملكي ابدع في تنفيذ التوجيهات الملكية و فتح الديوان للشعب والاستماع لما لدينا من اقتراحات ومطالب وشكاوي … وفي كل مرة قابلته فيها بالديوان الملكي كان يفتتح اللقاء بأن جلالة الملك يهدينا السلام وأنه على علم بهذا الاجتماع، وهذا لطف من رئيس الديوان ودماثة خلق معروف بها … ويختتم اللقاء بقوله ان كل ما تم طرحه خلال هذا اللقاء سيتم وضعه أمام جلالة الملك للاطلاع عليه، وهذا نوع من إعطاء المتحدثين أهمية واملا بأن قضاياهم أصبحت أمانة بيد الملك ….

ولكن هذه العبارات الافتتاحية والختامية لها حدين.. كما السيف الاردني حده ما نبا على الرغم من أن باقي السيوف نبا حدها، كما قال سعيد عقل في قصيدته “اردن ارض العزم” ولحن محمد عبدالوهاب وغنت فيروز.

في اللقاء الاخير مع معاليه قبل أيام… طرحت عليه سخصيا مجموعة قضايا عامة، منها جمعيات الطلاب التعاونية الزراعية… ومنها موضوع اليوم، وهو:

احياء الشهداء.
طلبت ان يتبنى الملك مبادرة احياء شهدائنا على مستوى العمليات الحربية… ويصدر توجيهاته الى القوات المسلحة الأردنية باعتبار الشهداء على مستوى العمليات الحربية احياء يرزقون …كما هم عند ربهم… بحيث لا يتم إطلاقا شطبهم من سجلات الخدمة… وان يتم ترفيعهم مع زملائهم وكانهم ما زالوا على قيد الحياة… بحيث لا يتأثر ذويهم (الأبناء، الزوجات، الوالدين) ماديا بسبب استشهاد احبابهم… بل يجب أن تتحسن أحوالهم المادية بعد ان قدموا للوطن حياة من يحبون …. وان يتم منح الشهداء افدمية زملائهم ليستفيد ذووهم من اي تعديلات ومكتسبات مادية وزيادات في الراتب والعلاوات… والاستمرار بذلك حتى تنتهي خدمات آخر ضابط أو فرد من دفعة الشهيد… وتفصيلا أخرى.

وعد معالي رئيس الديوان بأن يضع هذا الاقتراح من ضمن الاقتراحات الأخرى بين يدي جلالة الملك….

إذن… طويل العمر يدري.. وننتظر الخير لشهدائنا…