وطنا اليوم – وظيفة السكرتيرة ليست جديدة على المرأة في الإسلام، فقد قامت بأعبائها في كثير من عصوره المختلفة.. هذا الكلام أكده عالم الآثار العربية حسن عبدالوهاب واستشهد على كلامه بعدة شخصيات من التاريخ.
ولعل أبرز تلك الشخصيات سيدة من نساء الأندلس تدعى «مزنه» وكانت أديبة وعالمة وتجيد فن الخط، وقد عينت في قصر الخليفة الناصر لدين الله بوظيفة سكرتيرة خاصة للخليفة وظلت تشغل هذا المنصب إلى أن توفيت سنة 968 م.
وفي الأندلس أيضا ظهرت سكرتيرة أخرى تدعى «لبنى» وكانت أديبة مشهورة متبحرة في كثير من العلوم مثل النحو والحساب وكانت تجيد الشعر ويشار إلى خطها بالبنان. وألحقت بوظيفة سكرتيرة للخليفة «الحكم بن عبد الرحمن» وظلت تشغلها إلى أن توفيت سنة 1003 م.
وأخرى تدعى « رقية » بنت الوزير « تمام بن عامر بن أحمد بن غالب » دخلت في سلك الموظفات في قصر الخليفة بقرطبة وكانت تتولى أعمال السكرتيرة لابنه الأمير المنذر بن محمد.
وفي قصر الخلافة « بقرطبة » في أيام هشام بن المؤيد بن الحكم بن المستنصر بالله عملت أديبة اسمها « نظام » في وظيفة تحرير الرسائل، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 20 يناير 1962.
ومن خطاباتها الخطاب الذي جدد فيه الخليفة عبد الملك بن منصور ولاية العهد لابنه سنة 1006 م