وطنا اليوم:يتفاخر الأردنيون بعادات وتقاليد ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، ويتباين التزامهم بها، ومنها اقتناء وحمل السلاح، الذي يرون أنه يضفي عليهم هيبة.
ويشكل السلاح المنفلت في الأردن أحد أكبر الهواجس الأمنية، في ظل معطيات تفيد بأن الأردن يحتل المراتب الأولى في حيازة مواطنيه للأسلحة مقارنة بعدد سكانه. وقد ذكرت دراسة ميدانية أجرتها الجمعية الأردنية للعلوم السياسية العام الماضي، أن نحو 24 في المئة من الأردنيين يملكون أسلحة نارية وأوتوماتيكية.
الى ذلك كشفت التجاوزات التي وقعت بعد اعلان النتائج الاولية للانتخابات النيابية، حجم كميات الاسلحة المتاحة بين ايدي المواطنين، ونوعيتها التي تشكل خطراً على السلامة العامة.
العديد من الخروقات حدثت خلال ساعات الحظر الشامل منذ ليل الثلاثاء-الاربعاء، ناهيك عن اطلاق النار بكثافة احتفاءً بفوز مرشحين، واثارت حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا.
ما كشفته تلك المظاهر المؤسفة، دفعت الاردنيين بتوجيه مطالبات الى مدير الامن العام اللواء حسين الحواتمة، للايعاز وتنفيذ حملات واسعة للقضاء على تلك الظاهرة، ومصادرة كافة الاسلحة المتواجدة في منازل الاردنيين، مع التأكد على انه يجب ان تنفذ الحملة على جميع المحافظات.