وطنا اليوم:أعلن علماء في مراقبة الغلاف الجوي في الاتحاد الأوروبي (كوبرنيكوس)، أن ثقب الأوزون بالقطب الجنوبي، الذي يتكون كل عام فوق القارة القطبية الجنوبية بين شهري آب/أغسطس وتشرين الأول/أكتوبر، بات أكبر الآن من القارة القطبية الجنوبية.
ووفقا لما نقلت شبكة “سي ان ان” الأمريكية، اليوم الجمعة، عن “كوبرنيكوس”، فإن ثقب هذا العام أكبر بنحو 75 في المئة في هذه المرحلة من الموسم منذ عام 1979.
وسيتقلص ثقب الأوزون مع ارتفاع درجات الحرارة في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وسيعود إلى طبيعته بحلول شهر كانون الأول/ديسمبر.
هذا وقال خبراء في مجال البيئة إن تآكل طبقة الأوزون في الغلاف الجوي يهدد الحياة على سطح الأرض، حيث أن الأشعة فوق البنفسجية تؤثر على مناعة الإنسان وتساهم بزيادة حالات سرطان الجلد وتسبب عتمة عدسة العين، وتؤثر أيضا على إنتاجية النباتات والثروة السمكية والعديد من الجوانب البيئية.
وشارك الأردن العالم في الاحتفال باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون، الذي صادف يوم أمس الخميس، وجاء هذا العام تحت شعار “المحافظة على برودة طعامنا ولقاحنا)”.
وقال الخبير، غازي العودات، إن جهودا دولية سعت للحفاظ على طبقة الأوزون، من خلال برنامج الأمم المتحدة للبيئة للعام 1985، الذي تمت فيه دعوة دول العالم للاجتماع في مدينة فيينا لبحث ظاهرة تآكل طبقة الأوزون وتداعياتها على الحياة البشرية والنظم الآيكولوجية، حيث تبنت حكومات العالم اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون حينها.
وأشار إلى أن الاتفاقية أكدت ضرورة تعظيم التشاركية بين دول العالم لتعزيز الوعي بالمحافظة على طبقة الأوزون والرصد المنتظم لهذه الطبقة والمركبات المؤثرة عليها، والتوسع في إنشاء شبكات رصد إقليمية وعالمية لمواكبة انبعاثات الأشعة فوق بنفسجية من سطح الأرض والمواد المستنفدة إلى الغلاف الجوي.
وأضاف أن دول العالم اعتمدت بروتوكول مونتريال عام 1987، إيمانا منها بأهمية اعتماد آليات فنية وتقنية ومالية لتنفيذ متطلبات الاتفاقية، عبر وضع جداول زمنية للتخلص من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون، وتحديد الآلية المالية المتمثلة بإنشاء صندوق مونتريال، بحيث تسهم الدول التي يبلغ معدل استهلاك الفرد فيها أكثر من 3ر0 كغم من المواد المستنفدة للأوزون في الصندوق.