بقلم/لين عطيات
مع تقدم التطور الذي يشهده العالم في جميع المجالات أصبح من الضروري تغيير الأنظمة وتطويرها بما يتناسب مع التطور الفكري والحضاري والتكنولوجي وغيرها ،والنظام الإنتخابي كأي نظام في العالم يحتاج إلى التطوير دائماً ،وخاصة أن أزمة كورونا قد أثبتت أهمية التطوير لهذا النظام ،فالعتبات الإنتخابية اليوم أصبحت هرمة وعتيقة تحفز المنتخبين على المقاطعة حتى الأفق أمام المرشحين أصبحت ضيقة، فهناك الكثير من الراغبين المؤهلين علميا وثقافيا وأخلاقيا يمنعهم هذا النظام من الترشح .
افتقار شروط قبول المرشحين إلى المهنية
من الواجب تعديل شروط قبول المشرحين في الإنتخابات بما يتناسب مع الانفتاح الثقافي والحضاري على العالم ،فالمرشح اليوم يجب أن يمتلك قاعدة فكرية متينة تمكنه من تمثيل الشعب أفضل تمثيل ، واجتهاداً في عملية القبول يستحب إسناد قبوله إلى شهادة عدد معين من أقرباء المرشح من الدرجة الأولى لمرؤته وأخلاقه ،بالإضافة إلى المستوى الأكاديمي ،فعلى المرشح أن يكون متعلماً و مثقفاً ، وعلى دراية بما يجري حوله .
خطط إنتخابية غير مدروسة من حيث إمكانية تحقيقها أو واقعيتها
يتنافس المرشحون بتقديم خطط إنتخابية منها الواقعي ومنها الفضائي ومنها غير المنطقي ،فيعتمد المرشحون على الشعارات التي تستعطف المنتخبين ،ومن الأشخاص من يتخذ منها باباً لتنمر ، لذلك يتوجب تشكيل لجنة متخصصة لدراسة الخطط الإنتخابية وتقيمها ،وغربلة المرشحين إلى قائمة نهائية تجمع عليها اللجنة إن هذا المقترح سيسهم في رفع جودة النظام الإنتخابي ويحقق كفاءتها .
الإنتخابات في زمن الكورونا
بغض النظر عن الأضرار التي ضربت المنظومة الصحية كان يتوجب اتخاذ قرارات تسهم في تخفيف هذا الضرر كتخصيص برامج تلفزيونية تخصص كمنصة يستطيع من خلالها المرشح الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المنتخبين ،وتمكن المنتخب من التعرف على المرشحين، واختيار الشخص الكفؤ الذي يريده المنتخب ،فإن هذه البرامج ستخفف على المرشح هم الحملات الإعلانية ،ووصوله للمنتخبين، وستشعره بالإطمئنان ولن تدفعه دافعية التنافس إلى التصرف باستهتار وخلق التجمعات ،وستخفف عليه نفقة الحملات الإنتخابية قدر الإمكان ،بالإضافةإن أزمة كورونا أكدت على ضرورة وجود منصة الإلكترونية للتصويت ،فإنها ستسهل عملية التصويت وستقضي على الإختلاط والتقارب الذي يحدث أثناء عملية التصويت ،وستمكن المصابين من التصويت وستشجع المنتخبين على التصويت وخاصة للذين يواجهون صعوبة في الإنتقال والوصول إلى المقر ،والكافين عن التصويت أيضاً .