حجم الهبّة الشعبية بالنقب يُقلِق الكيان.. الأهالي يُواجِهون بصدورهم العاريّة العدوان البوليسيّ

14 يناير 2022
حجم الهبّة الشعبية بالنقب يُقلِق الكيان.. الأهالي يُواجِهون بصدورهم العاريّة العدوان البوليسيّ

وطنا اليوم:قامت الشرطة الإسرائيلية بقمع تظاهرة شعبية فلسطينية حاشدة في منطقة النقب بجنوب البلاد، تنديدًا بأعمال التجريف للأراضي بدعوى الاستيلاء عليها في قرية الأطرش مسلوبة الاعتراف، وذكرت مصادر محليّة أنّ العشرات من الفلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق خلال قمع القوات الشرطية الإسرائيلية للمظاهرة.
وتمّ نقل المصابين إلى المستشفيات، منهم مَنْ تمّت إصابته برصاصة معدنية، كما اعتقلت وحدات خاصة من الشرطة الإسرائيلية عددًا من المتظاهرين، من بينهم فتاة تمّ سحلها على الأرض والاعتداء عليها.
دانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية العدوان البوليسي الدموي الشرس على مظاهرة النقب، التي دعت لها لجنة التوجيه العليا لعرب النقب المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، بعد ظهر أمس الخميس، وقالت إن هذا عدوان مخطط بهدف إسكات الهبّة الشعبية في النقب الدائرة في الأيام الأخيرة، التي تواجه هذا الهجوم البوليسي المستمر، الذي يتم بتحريض من أركان أساسية في الحكومة الإسرائيلية وأذرعها.
وقال رئيس المتابعة، محمد بركة، إنّه لا مكان للرهان على “حسن نوايا” هذه الحكومة، ونعتمد أساسًا على الجماهير في نضالها الميداني.
وقالت المتابعة في بيانها، إنّ الحكومة وأذرعها مرعوبة من حجم الهبّة الشعبية في النقب، دفاعًا عما تبقى من أراض، وفي مواجهة عمليات التحريش على أراضي أهالي النقب العرب، بهدف اقتلاعهم، خاصة في المنطقة المستهدفة حاليًا، منطقة الأطرش وقريتي سعوة وصوواين.
لذلك، تابع البيان قائلاً إنّ كل المؤشرات تشير إلى أنّ عدوان قوات القمع على المتظاهرين كان مبيتًا، وخاصّةً أنّه ترافق مع حملة تحريضية إعلامية وعلى وسائل التواصل ضد المظاهرة وقيادتها، اعتقادًا من المؤسسة أنها قادرة على كسر إرادة الحياة عند أبناء شعبنا ولكن هيهات.
ونددت المتابعة بحملات الاعتقالات التي تطال العشرات من جميع الأجيال، مع استهداف خاص للفتيان والأطفال، بهدف زرع الرعب فيهم، ولكن، فهذا التصعيد الحكومي البوليسي الجاري، يلقى ردا جماهيريا، نعتز به وبالأخص الوقفة البطولية للصبايا والشباب الذين يدافعون عن الأرض والبيت والهوية.
وحيّت لحنة المتابعة الثلة الملتزمة من المحامين الرائعين الذين تنادوا للدفاع تطوعا عن المعتقلين في أروقة المحاكم. من جهة أخرى أدانت لجنة المتابعة حملة التحريض التي تشنها أوساط حكومية يمينية على القيادات النقباوية المناضلة التي تقف في صفوف النضال الأمامية.
وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إنه لا مكان للرهان على هذه الحكومة، ونحن نعتمد على النضال الجماهيري في الميدان لإفشال كل مخططات التهجير والمصادرة، والتحريش بهدف اقتلاع البشر.
وشدّدّ بركة على أن هذه ليست معركة النقب وحده، بل المطلوب تفاعلا جماهيريا واسعا في كافة المناطق دعما لأهلنا في النقب، فالحكومة تراهن على كسر الإرادة الجماهيرية، ولا خيار أمامنا للسماح بأن تكسب رهانها، هذا، فصمود قرية العراقيب نموذج، نريد له أن يسري على باقي مناطق النقب، على حدّ تعبيره