تناقض حول جفاف مياه الوالة….ايهما ادق الخبر الاول ام الثاني يا ” عمون”

18 سبتمبر 2021
تناقض حول جفاف مياه الوالة….ايهما ادق الخبر الاول ام الثاني يا ” عمون”

وطنا اليوم – نشر موقع عمون الاخباري خبر جاء فيه:

كشفت وثيقة حصلت عمون على نسخة منها، تقضي بفتح بوابات سد الوالة بشكل مخالف لتوصيات المعنيين يوم 16 شباط 2021، والذي كان يشهد منخفضا مطريا.

الوثيقة تشير الى رفض وزير المياه آنذاك بدء تسييل السد عند الساعة العاشرة مساء وبشكل تدريجي، وفق توصيات المسؤولين، وطلب بدء تسييل مياه السد قبل بثلاث ساعات وبدء فتح البوابات عند الساعة السابعة مساء وبشكل تدريجي.

ويقدر خبراء كمية المياه التي اهدرت من السد خلال هذه المدة ما بين 6 -8 مليون متر مكعب، معزين جفاف السد وتحوله الى مرعى للأغنام الى هذا الاجراء.

وقالوا إن عملية تفريغ السد في ذلك اليوم دون الاعتماد على أسس فنية والاخذ بتوصيات سلطة وادي الأردن واتخاذ القرار بشكل فردي من قبل الوزير أدى الى جفاف السد، وهو الأمر الذي سيؤدي الى تدمير نظام بيئي كبير وفريد من نوعه هو النظام البيئي لوادي الوالة الذي يعتبر من أهم الموارد لمزارعي وأهالي الوالة بالاضافة الى قيمته السياحية الكبيرة.

وأضف الخبراء أن تدمير النظام البيئي الطبيعي لمنطقة الوالة يعني أن الحواضن البيئية ستصبح غير قادرة على احتواء المخلوقات الحية التي كانت تقطنها في السابق، وبسبب ذلك تنزح او تموت جميع المخلوقات التي كانت تعيش في الموطن الطبيعي بالاصل، مما يقلل من التنوع الحيوي للمنطقة واستنزاف اغذية النظام البيئي والنشاطات البشرية المعتمدة عليها مثل الزراعة وصيد الاسماك.

من جهتها الأمينة العامة لوزارة المياه والري منار محاسنة، قالت إنّ نفاد المياه في سد الوالة منذ نحو أسبوع؛ نتيجة طبيعية وغير مقلقة بسبب تراجع الهطل المطري.

وأضافت محاسنة، أن المياه نفدت من سد الوالة لانخفاض كمية الأمطار الداخلة للسد خلال الموسم الماضي.

فيما عاود موقع عمون الاخباري ونشر خبرا اخر بعد الخبر الاول بساعتين ونصف تقريباً،  يبدو انه توضيح جاء على لسان وزير المياه والري الاسبق الدكتور معتصم سعيدان جاء فيه:

 أكد وزير المياه والري السابق المهندس معتصم سعيدان أن كميات المياه المسالة من سد الوالة خلال منخفضات شتاء 2021 لم تتجاوز الـ مليون و300 ألف متر مكعب.

وقال سعيدان لـ عمون إن تسييل السد كان بسبب اجراء التعلية له، إذ من المعروف في علم السدود لا يجوز ادخال مياه بكميات كبيرة دفعة واحدة بعد اجراء التعلية للسد خوفا من انهيار السد، ولذلك كانت الوزارة تعمل على تسييل السد بشكل مدروس وفقا لتوقعات الحالة الجوية.

وأضاف أن تسييل السد لم يكن قرارا فرديا من الوزير، بل اتخذ من قبل لجنة إدارة أزمة على أعلى المستويات، وعملت بناء على دراسات اجرتها لجان وطنية وشركة ألمانية، أكدت ضرورة عدم إدخال أكثر من متر عمودي من المياه إلى السد كل 24 ساعة، حفاظا عليه.

* جفاف السد

وعن جفاف سد الوالة، قال سعيدان إن القائمين على إدارة المياه في الأردن تجاوزوا الحد المسموح به من سحب مياه السدود، إذ يمنع تفريغ السد إطلاقا وسحب كافة المياه فيه، وكان عليهم ترك 4 إلى 5 مليون متر مكعب فيه.

وقال إن تقديرات كمية الاتربة المترسبة في سد الوالة تبلغ حوالي 3 إلى 4 مليون متر مكعب، ولذلك كان يجب ترك ما يفوق ذلك حتى لا يجف السد.

* فرصة لن تتكرر

يقول الوزير السابق سعيدان، إن جفاف السد قد يكون فرصة لوزارة المياه والري لتنظيفه والتخلص من كمية الاتربة التي تغطي 3 إلى 4 مليون متر مكعب من سعته وتظهر في قراءات كميات المياه.

ودعا وزارة المياه والري إلى عدم التوقف عن العمل بآلياتها لتفريغ السد من الاتربة قبل الموسم المطري المقبل، مؤكدا أنها فرصة قد لا تتكرر.

وأشار إلى أن هذه التربة مفيدة جدا لاستخدامها في الزراعة وصناعة الاسمنت.

لتبرز تساولات حول هذا التناقض ايهما اصدق الرواية الاولى التي نشرتها عمون اما الثانية التي نشرتها عمون ايضاً.