لين…غنى…عثمان…ورنيم سلامٌ عليكم

18 سبتمبر 2021
لين…غنى…عثمان…ورنيم سلامٌ عليكم

بقلم هاله ابو رصاع الحويطات

لين : من أنتم
هل نجحت عمليتي؟ فأنا لا أشعر اليوم بالألم
عثمان : طفل صغيرٌ لا يتكلم بعد … فابتسم
غنى : وأنا كذلك ذهب ألمي ولم أعد أشعر به فهل نجحت عمليتي؟،ومن أنتم ؟ وأين أنا ؟ أين أمي وأبي!
لين: أنا مثلك هنا ولا أعلم أين أمي وأبي واين أنا، ومن أنتم، ولكني سعيدة بذهاب ألمي، وأتساءل أيضاً هل نجحت عمليتي؟
رنيم…أنتم معي هنا وأنا معكم ولم أعد أعاني مثلكم تماماً من الآلام……تركت اطفالي هناك وها أنا اليوم أرعاكم هنا، نحن اليوم لن نشعر بالألم ولن نحتاج لمن لا يأبه بآلامنا ومعاناتنا يا صغاري،نحن اليوم في رعاية الرحمن،الذي عينه لا تغفل ولا تنام.
عثمان ينظر حوله يبحث عن الحليب الذي افتقده منذ ثلاثة ايام،عثمان،الطفل الصائم بسبب إستخفاف البعض بعقول والديه،الطفل الذي دُفن صائماً وهو لا يعرف ما معنى الصلاة والصيام.
ارقدوا بسلام يا أحباب الرحمن
هدئوا من روعكم رنيم لن تتركم وقبل ان تناموا لن تنام
ذهبت آلامكم ورقدتم اليوم بسلام
اهنأوا بعيشكم هنا فنحن جميعاً ندعو لكم بالرحمة وإلى أن نلتقي نهديكم السلام