وطنا اليوم:نقضت محكمة التمييز، مؤخراً، قراراً لمحكمة الجنايات الكبرى، يقضي بوضع رجل قتل إبنه بعيارين ناريين، بالأشغال المؤقتة 12 سنة، وقررت حبس الأب ستة أشهر، بعد تعديل وصف التهمة له من القتل القصد إلى القتل الخطأ.
وتتلخص تفاصيل القضية، كما وجدتها محكمة الجنايات الكبرى، أن المغدور إبن المتهم، ويقيم معه بالمنزل ذاته في مدينة إربد، ويبلغ المغدور من العمر بتاريخ الواقعة، حوالي عشرين سنة، وكان الأخير يتعاطى المخدرات، ويثير المشاكل مع والده وأهله، وسبق أن أُدخل إلى مركز معالجة المدمنين التابع لمكافحة المخدرات لمدة شهر في 2019.
وفي أحد أيام الشهر الخامس من العام الماضي، وبحدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وبينما كانت والدة المغدور، شاهدة النيابة العامة، وشقيقته، تسهران في صالة المنزل، استيقظ المغدور الذي كان نائماً في غرفته، واختلف مع شقيقته، شهاهدة النيابة، على ريموت التلفزيون بسبب رفض الأخيرة إعطائه الريموت، مما دفع المغدور لضربها بواسطة يده على رجلها، ونتيجة ارتفاع صوت المغدور وصراخه، استيقظ والده المتهم، ثم دخلت والدة المغدور وشقيقته إلى غرفة الأخيرة، وأغلقتا الباب عليهما، وبقي المتهم والمغدور في الصالة، حيث اشتدَّ النقاش وعلا صوت المشادة بينهما، وفي تلك الأثناء وعلى إثر سماع شاهدي النيابة العامة، جارا المتهم، لصوت المشاجرة، توجها مباشرة لمنزل المتهم، وطرقا الباب، وفتح لهما المتهم، ودخلا خلفه إلى المنزل، وكان المتهم يمسك بابنه المغدور ويقوم بتثبيته وتهدئته، حيث تدخل الشاهدان وأخذا المغدور إلى حديقة المنزل من أجل تهدئته.
ثم عادوا ودخلوا إلى المنزل، وقام المغدور بتوجيه بعض الشتائم لوالده المتهم، وأيضاً شتم الذات الإلهية، وفق ما ذكره الشاهدان، ثم تمكن الشاهدان وشقيقة المتهم،شاهدة النيابة العامة، التي تسكن في العمارة نفسها وحضرت على صوت المشاجرة من تهدئة المغدور، ودخل إلى غرفته وأغلقها على نفسه، وغادر الشاهدان، كما غادرت أيضاً شقيقة المتهم التي تسكن بذات العمارة، وعاد المغدور بعد قليل وبعد أن أصبح هادئاً، وتحدث مع والده حول خلافه مع شقيقته، وأنها تغلق الباب على نفسها، وعندها توجه المتهم إلى غرفته وأحضر المسدس العائد له، نوع براوننغ، ومرخص للمتهم اقتنائه، وأطلق المتهم عيارين ناريين من مسدسه على ابنه المغدور، حيث أصاب أحد العيارين أعلى وأيسر الجمجمة، ونفذ من أعلى وخلف وأيمن الرقبة، كما أصاب العيار الثاني أعلى مقدم الصدر ونفذ من أعلى وأيسر خلف الظهر، وسقط المغدور على الأرض، وهرعت شقيقة المتهم ووالدة المغدور على سماع صوت الأعيرة النارية، واتصل المتهم بابن شقيقته، وطلب منه الاتصال بالدفاع المدني والحضور لديه، والذي بدوره اتصل بالدفاع المدني الذي حضر ونقل المغدور إلى المستشفى وتوفي بعد وصوله.