فوز النشامى أسقط الاقنعة الزائفه والمتلونة بمظاهر الحقد والكراهيه

دقيقة واحدة ago
فوز النشامى أسقط الاقنعة الزائفه والمتلونة بمظاهر الحقد والكراهيه

وطنا اليوم:إلى تلك الأصوات المأجورة، التي ارتفع نعيقها بعد فوز النشامى في كأس العرب… إلى كل من حاول تشويه الأردن، وتحقير فرحته، والطعن في محبته لأشقائه… نقول: أنتم آخر من يعلو صوته، وآخر من يملك حق الكلام.
ليس غريباً أن تفيض أفواه البعض سواداً…
الغريب أن ينسى هؤلاء تاريخ الأردن…
هذا التاريخ الذي لا يُخفى على أحد، إلا على من تعمّد أن يعمي نفسه.
الأردن الذي فتح حدوده يوم أغلقت الحدود،
والأردن الذي حمل جراح العرب يوم تخلّى غيره،
والأردن الذي دفع من قوته ليعيش أشقاء له حين جاعت أممهم،
والأردن الذي بقي واقفاً رغم أن ظروفه أشد قسوة مما يتخيل الحاقدون.
هذا الأردن…
لم يساوم، لم يبتز، لم يضع شروطاً،
لم يفرّق بين عربيٍّ وعربي،
ولم يطلب ثمناً للمواقف التي تُدرَّس في كتب الشرف.
فكيف يأتي اليوم من يحاول الانتقاص من فرحة الشعب؟
كيف تخرج أصوات صغيرة لتقزم تاريخاً من العطاء؟
كيف يجرؤ من لم يقدم شيئاً لأمته أن يشوّه بلداً قدّم دمه قبل خبزه؟
الأردني لا يلهو بتاريخه…
الأردني يتباهى به،
يعتز بترابه،
يرفع رأسه قياساً على مآثر رجالٍ صنعوا من هذا الوطن قلعةً،
ومن قيادته رايةً،
ومن وحدته جداراً لا ينهدم.
إلى كل من شوّه الحقيقة…
إلى كل من حاول تشويه الأردن في لحظة فوز عربـي مشرّف…
نقولها بلا مواربة:
أنتم في ميزان الرجال… بلا وزن.
وفي ميزان الوطنية… بلا قيمة.
وفي ميزان الشرف… خارج الحساب.
الأردن، يا فاقدي الذاكرة، لم يتخلّ عن أحد،
لكن بعضكم تخلى عن نفسه… عن تاريخه… عن عروبته.
فإن كنتم قد نسيتم…
فالتاريخ لا ينسى،
والأردني لا ينسى،
والأمة لا تنسى من وقف معها في العواصف.
هذا الوطن…
الذي وقف صلباً رغم ثقل الحمل،
وعزيزاً رغم ضيق الحال،
وشاهقاً رغم محاولات النيل منه…
هو وطنٌ لا تُسقطه همسات سفهاء،
ولا تُهزه كتابات مريضة،
ولا تزعزع جبلَه كلماتٌ خرجت من أفواه كمن يلفظ آخر أنفاس جهله.
سنلجم كل لسانٍ تطاول،
وسنردّ على كل حقدٍ بالحقيقة،
وعلى كل تشويهٍ بالتاريخ،
وعلى كل كراهيةٍ بشموخ الأردن الذي يعرفه العالم.
وسنبقى…
شعباً يفتخر بقيادته الهاشمية،
ويقف دفاعاً عن وطنه،
ويحمل إرث المجد على كتفيه،
ويقول للحاقدين:
هذا الأردن… وطن الرجال… وليس ملعباً للناعقين.
حفظ الله الأردن،
ورفع رايته فوق رايات الذين تاهوا عن عروبتهم،
وردّ كيد الكارهين في نحورهم