الأمير الحسين يعمل بصمت وثقة

19 ثانية ago
الأمير الحسين يعمل بصمت وثقة

بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
منذ سنوات والأطياف السياسية والحزبية والنيابية والمجتمعية الأردنية تطالب بإعادة خدمة العلم ، في ضوء تفاقم المخاطر التي يتعرض لها الإقليم في المنطقة ومنها الأردن ، من الخطر الصهيوني بسبب التصريحات الهوجاء وغير المسؤولة التي صدرت وتصدر من القيادات الإسرائيلية وآخرها من رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ولم يكن هناك استجابة حكومية واضحة وصريحة بهذا الخصوص، لكن في ذلك الحين كان سمو الأمير الحسين يستشعر الخطر على الأمن والسيادة الأردنية من مختلف الجهات، كما أن سموه خلال لقاءاته المتواصلة والمستمرة مع القطاعات الشبابية في مختلف محافظات المملكة توصل لقناعة بضرورة إعادة تفعيل خدمة العلم لإدماج الشباب في ميدان الشرف والرجولة لتعزيز الهوية الوطنية والانتماء الوطني لديهم، وصقل شخصياتهم الفكرية والجسدية ، فأوعز منذ عام وبصمت وبكل ثقة وقناعة إلى الحكومة الحالية بضرورة دراسة مطلب إعادة تفعيل خدمة العلم للشباب ، وإعداد التحضيرات اللازمة لذلك ، وحين جاء الوقت المناسب أعلنها سمو الأمير الشاب المحبوب من محافظة إربد من خلال اجتماعه كالعادة مع ثلة من الشباب الأردني ، حيث كانت الحكومة قد أنهت كافة التجهيزات المعلوماتية اللازمة عن مجموع اعداد الشباب الواجب تدريبهم في كل وجبة ، ومراكز التدريب التي سيتدربون بها ، ومدة التدريب وغيرها من التفاصيل التي تم ذكرها في المؤتمر الصحفي لمعالي وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة بحضور مدير التوجيه الوطني في القوات المسلحة الأردنية ، الأمير الحسين لديه رؤية استشرافية وذكاء سياسي ، ويعرف كيف ومتى يتخذ قراره المناسب لأي موضوع وطني، وكان قرار تفعيل خدمة العلم مفاجا للجميع ، سواء الشعب الأردني ، أو الكيان الإسرائيلي ، وهو قرار صائب جاء في وقته وزمانه المناسب، متمنياً للشباب الأردني التوفيق في مهمتهم الوطنية ، وأن يكونوا على قدر المسؤولية الموكلة إليهم ، وعلى قدر أهل العزم ، وللحديث بقية.