مصالح الأردن هي العدسة التي أنظر من خلالها للإقليم!

منذ 24 ثانية
مصالح الأردن هي العدسة التي أنظر من خلالها للإقليم!

بقلم د.حسن البراري:

بعيدا عن كوني من المعجبين أو غير المعجبين بالرئيس أحمد الشرع، إلا أنه لا يمكن إنكار أنه يمثل خيارًا أفضل بمئات المرات من ذلك الذي أقدم على تهجير شعبه، وارتكب أبشع أشكال القتل والتطهير الطائفي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلًا وأخذ بلاده إلى العصر الحجري.
ومن غير المنطقي أن تُطرح عليه مطالب وكأن الأزمة في سوريا مجرد انتقال سلس للسلطة، في حين أن الحقيقة هي هروب رئيس وترك سوريا مدمرة بالكامل وتحتاج سوريا في اللحظة الحالية إلى احتضان عربي بعد أن كانت مسرحا لاجندات إقليمية ساهمت في تدميرها واخراجها من دائرة التأثير التي تستحق..
برأيي، تقتضي مصالح الأردن العليا استقرار سوريا والعمل مع الدولة السورية والسوريين لضمان أمن المنطقة وتحقيق المصالح المشتركة. وهناك ملفات أردنية-سورية شائكة وملحة تستلزم احتضان سوريا. وعليه فإن استقبال الرئيس السوري في عمان ينم عن تفكير واقعي وبراغماتي مطلوب من جانب القيادة الأردنية.
اللافت في السياسة الأردنية أنها تستند إلى منطق الاشتباك الاستباقي البعيد عن المناكفات أو البكائيات البائسة التي لا تقدم ولا تؤخر، بل تبقى رهينة خطاب عقيم لا يواكب تعقيدات المرحلة ومتطلبات الحل ولا مصالح الأردن