مفاجأة بشأن المعمرة العراقية «مدلولة».. ابنها يكشف التفاصيل

7 أكتوبر 2023
مفاجأة بشأن المعمرة العراقية «مدلولة».. ابنها يكشف التفاصيل

 

وطنا اليوم – حياة صعبة عاشاتها المعمرة العراقية، مدلوه منهل محمد، أو المعروفة باسم «مدلولة»، رحلة استمرت لأكثر من قرن، شهدت فيه العديد من التحديات والصعوبات، كرست حياتها للعمل في رعاية الأغنام والمواشي لأجل ابنها الوحيد، لكن القدر، أو بمعنى أدق «الحرب» كان له رأي آخر.

قصة حياة «مدلولة» أثارت فضول الناس، ليزيد اهتمام الكثيرين بالبحث عن تفاصيل جديدة عن حياتها، وخاصة في الأيام الأخيرة، وهل ما يتداول عن وفاتها عن عمر «138 عامًا» حقيقي أم معلومات كاذبة.

وبدوره، كشف حفيد المعمرة العراقية مؤمل سمير  عن حقيقة عمرها قائلًا: «الأخبار التي تتداول على مواقع التواصل الاجتماعي بأن عمرها 138 عامًا كاذبة، لأنه كما نعرف أن العراق استقلت بالثلاثينيات، لتقوم بعدها البلاد بإصدار البطاقات الوطنية وتقدير عمر المواطنين، وجدتي مدلولة هي من مواليد بدايات الـ1900 عام، وليست كما يتداول من أنها مواليد 1885، لذلك إحنا واثقين من أن عمرها أكبر من 110 سنوات كعمر حقيقي».

وأضاف سمير «جدتي تزوجت من 4 رجال وليس 3 كما يتداول البعض، وجدي كان الرجل الثالث، حيث طلقها الأول والثاني باعتقدهما أنها لا تنجب، ولكن يشاء القدر وهي بعمر الـ40 عامًا، تنجب والدي سمير، وتنفصل عن جدي وتكسر حياتها الريفية لترعى الغنم والمواشي، ولكن مع تقدم العمر ما تقدر تشتغل لكن تقدر تتحرك وتمشي».

وعن صدق المعلومات التي تتداول بأنها فقدت بصرها بسبب استشهاد ابنها في الحرب، قال حفيدها: «مبدأيًا إحنا ما قلنا لها باستشهاد والدي، وهي فقدت بصرها لمن وصلت عمرها قرن تقريبًا، أي قبل 7 أو 8 سنين من استشهاد والدي في سنة 2020، ولكن بالرغم من عدم إخبارها بوفاته إلا أنها كانت لديها إحساس وشعور باستشهاده وفي آخر عمرها كان جسمها عبارة عن هيكل عظمي.

وأشار «سمير» إلى أن جدته كانت تحكي له بعض الحكايات التي عاشتها وكانت تقول «أنا من أسقط الحكم العثماني وأنا صغيرة»، مؤكدا أنه برغم سنها الكبيرة وعدم عملها في رعاية الأغنام والمواشي، فأنها لم تستسلم للمكوث في المنزل وعدم العمل قائلا: «كانت تعمل بالحياكة، أو صنع أدوات تهوية قديمة أو صنع مكانس أولية، لكن لما فقدت بصرها بطلت تشتغل هذه الشغلات».