وطنا اليوم:كشف رئيس بلدية مدينة جنين الفلسطينية نضال عبيدي أن المستشفى الميداني الأردني في مدينة جنين يقوم باستقبال عدد كبير من المرضى الفلسطينيين، وبشكل يومي، مبينا أنه قام بدور هام وكبير خلال الأيام الماضية وطالما شكّل سندا صحيا هاما لجنين وسكانها.
وأضاف عبيدي في حديث صحفي أن الأردن وفلسطين بلد واحد، وشعب واحد، ولا يمكن التعامل مع الأردن سوى أنه شقيق وسند، وللدور الأردني أهمية كبرى في كافة القضايا الفلسطينية، وتحديدا مؤخرا خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم على جنين، حيث شكّل الموقف الأردني أهمية لنا وداعما رئيسيا.
وأعلن عبيدي أن بلدية جنين تتواصل بشكل يومي مع المستشفى الميداني الأردني في جنين، وتم مؤخرا طرح فكرة إنشاء مستشفى جديد في جنين وتخصيص قسم كامل به للمستشفى الميداني الأردني، مشددا على أن العمل المشترك دائم ومستمر مع المستشفى وكوادره.
وعن الأوضاع في جنين المدينة والمخيم، وصفها رئيس البلدية بالكارثية، وقدّر حجم الخسائر بملايين الدنانير، مبينا أنه لم يتمكن أحد حتى الآن من دخول مخيم جنين وبالتالي يصعب تقدير حجم الخسائر المادية، فالأوضاع ما تزال خطيرة به وهناك أعداد من القنّاصين الإسرائيليين تستهدف الجميع دون استثناء، ولكن ما يمكن تأكيده أن البنية التحتية دمّرت بالكامل في المخيم من ماء وكهرباء والشوارع وغيرها من البنى التحتية دمّرت بالكامل، ناهيك عن هدم عشرات المنازل والأسوار التي تفصل المنازل عن بعضها.
ورغم تأكيدات عبيدي على أن الخسائر المادية لا تقاس بالخسائر البشرية وأرواح الشهداء، إلاّ أنه لم يغفل أن حجم هذه الخسائر كبير جدا، مؤكدا أن حجم هذه الخسائر بشكل دقيق لم يتم حصره حتى الآن تحديدا في مخيم جنين، ونحن حتى الآن ممنوعون من دخوله، والقوات الإسرائيلية تمنعنا من تفقد المخيم، حتى أنا كرئيس بلدية أمنع من ذلك، وطواقم البلدية تجد صعوبة كبيرة في مباشرة عملها لإعادة المياه والخدمات الأساسية نظراً للدمار الهائل.
وأكد رئيس بلدية جنين على أن حجم الدمار داخل مخيم جنين «كارثي» وأشبه بما تحدثه الزلازل، مشيرا إلى أنه رغم كل هذا فإن الخسائر المادية ليست بالأهمية الكبرى لنا، فما خسرناه من أرواح شباب هذه هي الخسائر الحقيقية والتي لا تعوّض.
وفي سياق حديثه عن خسائر مدينة جنين، قال عبيدي أذكر على سبيل المثال أنه تم اتلاف ألف حاوية في جنين قيمتها تتجاوز المليون شيكل، وهذا جزء بسيط جدا من الأضرار والخسائر التي لحقت بمدينة جنين خلال العدوان الإسرائيلي، مبينا أن جنين يسكنها قرابة (50) ألف نسمة، في حين نحن نقدم خدمات يومية لما يقارب (250) ألف نسمة من باقي مدن فلسطين تقدم لهم خدمات متعددة ومنذ سنين ، علما بأن التضييق على جنين وأهلها لم يأت هذه الفترة فقط، فنحن نعيش في ضيق وتضييق منذ سنوات وواجهنا الكثير من العدوان الإسرائيلي لمرات كثيرة.