وطنا اليوم:منعت المفوضية الأوروبية موظفيها من استخدام تطبيق تيك توك على أجهزتهم الخاصة بالعمل، مما وسَّع مجموعة من عمليات حظر تطبيق تيك توك المماثلة والمحدودة التي بدأت في أمريكا، بينما أدانت الشركة المالكة للتطبيق الصيني، الخميس 23 فبراير/شباط 2023، قرار المفوضية الأوروبية.
حسب صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، تأتي هذه الخطوة، التي ستؤثر على الآلاف من موظفي أعلى هيئة تنفيذية بالاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي يقوم فيه مسؤولون في أوروبا والولايات المتحدة بفحص منصة تيك توك، المملوكة لشركة بايت دانس الصينية، ومقرها بكين، بسبب مخاوف أمنية.
حيث قالت متحدثة باسم اللجنة إنه طُلب من الموظفين إلغاء تطبيق تيك توك إذا كان موجوداً على أجهزة العمل الخاصة بهم. وأضافت أن الأجهزة الشخصية التي تحتوي على تطبيقات متعلقة بالعمل، مثل تطبيق بريد إلكتروني احترافي، مُنعت أيضاً من تنزيل تيك توك.
لم تحدد المتحدثة سبب قرار اللجنة حظر تطبيق تيك توك. وفي الولايات المتحدة، حظرت الحكومة الفيدرالية وأغلبية الولايات الأمريكية على الموظفين الحكوميين استخدام تيك توك على الأجهزة المملوكة للحكومة. وفي أوروبا، يقترح بعض أعضاء البرلمان الهولندي حظراً مماثلاً.
كما أعرب بعض المشرعين والمسؤولين الأمريكيين والأوروبيين عن قلقهم من أن بكين قد تجبر “تيك توك” على تسليم بيانات عن مستخدميها، أو للتأثير على مقاطع الفيديو التي يشاهدونها.
الشركة المالكة تدين حظر تطبيق تيك توك
من جهتها، أدانت شركة بايت دانس الصينية قرار المفوضية الأوروبية حظر تطبيق تيك توك”على جميع الأجهزة المهنية التابعة لموظفيها من أجل حماية بيانات المؤسسة. وقال متحدث باسم الشركة في بيان: “نشعر بخيبة أمل من هذا القرار، الذي نعتقد أنه خاطئ ويستند إلى مفاهيم خاطئة”.
كما قالت المنصة الاجتماعية لمقاطع الفيديو في وقت سابق، إنها لا تجمع بيانات مستخدم أكثر من التطبيقات المنافسة، و’نها ترحب بفرصة مناقشة ممارساتها الأمنية مع المنظمين.
فيما تستعد المفوضية الأوروبية لفرض قواعد صارمة بشأن كيفية تعامل منصات الوسائط الاجتماعية الكبيرة مع المحتوى غير القانوني وشكاوى المستخدمين حول قرارات حظر أو تقييد الوصول إلى منشوراتهم. من المتوقع أن تكون منصة تيك توك من بين المنصات المُستهدفة.
لم تتلقَّ تيك توك المستوى نفسه من الاهتمام في أوروبا خلال الأشهر الأخيرة مثل بعض منصات التواصل الاجتماعي الأخرى. تحدث مفوض الاتحاد الأوروبي للأسواق الداخلية، تيري بريتون، مع الرئيس التنفيذي لـ”تويتر” إيلون ماسك، وحذّر منصة تويتر مراراً من أنها بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد للاستعداد لقواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة لوسائل التواصل الاجتماعي.
بينما التقى الرئيس التنفيذي لـ”تيك توك”، شو زي تشو، مسؤولين من الاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي؛ لمناقشة تلك القواعد الجديدة، إضافة إلى مخاوف بشأن إفصاح “تيك توك” عن وصول موظفيها بشكل غير صحيح إلى بيانات اثنين من الصحفيين.
الكونغرس يحقق مع الرئيس التنفيذي لـ”تيك توك”
يأتي حظر تطبيق تيك توك قبل شهادة تشو التي طال انتظارها، أمام لجنة بالكونغرس الأمريكي، الشهر المقبل. ويخطط المشرعون لسؤاله عن علاقة شركته بالسلطات الصينية.
في ظل إدارة ترامب، ضغط الدبلوماسيون الأمريكيون بقوة على حلفاء أوروبيين لإدراج شركة هواوي تكنولوجيز في القائمة السوداء، وهي شركة صينية عملاقة لمعدات الاتصالات، بسبب مخاوف تتعلق بالتجسس.
فيما لا توجد مؤشرات على أن إدارة بايدن تشارك في حملة ضغط مماثلة من أجل حظر تطبيق تيك توك، لكن مسؤولاً أمريكياً كبيراً قال في لندن الأسبوع الماضي، إن الشركات الصينية مثل “تيك توك”، هي في نهاية المطاف مدينة بالفضل لبكين.
حيث قالت نائبة المدعي العام ليزا موناكو، في حفل أقيم في تشاتام هاوس، وهو مركز أبحاث بريطاني: “هناك سبب يدعو إلى القلق الشديد. أنا لا أستخدم تيك توك، ولا أنصح أي شخص باستخدامه بسبب هذه المخاوف”