وطنا اليوم:في خطوة ترفع مستوى العلاقات، وقعت السعودية والصين، اتفاقيات استراتيجية، خلال زيارة الرئيس الصيني إلى الرياض، وكان أبرزها اتفاقية مع عملاق التكنولوجيا الصينية “هواوي”، التي فُرضت عليها قيود أمريكية.
وتم الاتفاق على مذكرة تفاهم مع شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا في الحوسبة السحابية وبناء مجمعات عالية التقنية في مدن سعودية، على الرغم من مخاوف الولايات المتحدة وحلفائها بشأن مخاطر أمنية محتملة في استخدام تكنولوجيا الشركة الصينية التي شاركت بتأسيس شبكات الجيل الخامس في معظم دول الخليج.
ووقع العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، “اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة” مع الرئيس الصيني الذي لقي ترحيبا حارا في بلد يقيم شراكات عالمية جديدة تمتد إلى أبعد من الغرب.
وقال وزير الطاقة السعودي إن الرياض ستظل شريك الصين الموثوق به والمعوّل عليه في مجال الطاقة، وإن البلدين سيعززان التعاون في سلاسل إمدادات الطاقة عن طريق إنشاء مركز إقليمي في المملكة للمصانع الصينية.
كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن شركات صينية وسعودية وقعت 34 اتفاقية للاستثمار في الطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات وخدمات الحوسبة السحابية والنقل والتشييد وقطاعات أخرى. ولم تذكر الوكالة مبالغ للصفقات لكنها قالت في وقت سابق إن الدولتين ستوقعان اتفاقيات مبدئية بقيمة 30 مليار دولار إجمالا.
وقالت تانغ تيانبو، المختصة بشؤون الشرق الأوسط في المعاهد الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة، وهي مؤسسة بحثية صينية تابعة للحكومة، إن الزيارة ستتمخض عن توسيع نطاق التعاون في مجال الطاقة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية أيضاً إن الاتفاقات الموقعة تشمل مشروعا للبتروكيماويات وتطوير مشاريع إسكانية وتعليم اللغة الصينية، دون أن تقدم تفاصيل حول مضمونها أو القيمة المالية لها.