ماقصة الاشارات السياسية في مباراة صربيا وسويسرا… ومن هي اللاجئة المرضع التي ظهرت بعد 20 عام..؟

3 ديسمبر 2022
ماقصة الاشارات السياسية في مباراة صربيا وسويسرا… ومن هي اللاجئة المرضع التي ظهرت بعد 20 عام..؟

وطنا اليوم – مباراة سويسرا و صربيا، ليست مباراة عادية. كابتن الفريق السويسري غرانيت تشاكا و مساعده شيردان شقيري هم من أصول كوسوفية البانية، هاجر أهلهم من كوسوفا إلى سويسرا هربا من المذابح الصربية في أواخر التسعينات. حيث قتل حوالي ٩٠٠٠ كوسوفي و هُجّر ٩٠٪ من السكان. وظهرت صورة اللاجئة المرضعة.

الصرب لم يخرجوا من كوسوفو إلا تحت ضربات الناتو. و لم يخرجوا من البوسنة قبل ذلك إلا بعد مذابح يشيب لها الولدان. و لازالوا يتحرشون و ينتظرون الفرصة ليهاجموا مرة أخرى على كوسوفو و البوسنة. و لولا حماية الناتو و تهديدات الاتراك لقاموا بغزو جديد.

استقلت كوسوفو قي ٢٠٠٨ باعتراف الغرب و ممانعة صربيا. و انضمت للفيفا. و تربى شقيري و تشاكا في سويسرا و كبروا و لعبوا في الفريق السويسري و سجلوا أهداف الفوز على صربيا في مونديال روسيا ٢٠١٨، و رفعوا شعار الالبان و هو النسر ذو الرأسين. دفع اللاعبين ١٠٠٠٠€ غرامة رفع شعارات سياسية.

صربيا التي اعترضت على فعل اللاعبين “و هي التي هجرتهم” طلبت من الفيفا أقصى عقوبة ضدهم و هي منعهم من مباراتين متتاليتين. وجدنا فريقها هنا في غرفة الملابس في الدوحة يرفع العلم الصربي اليميني الذي يظهر خريطة تجعل كوسوفو جزء من صربيا مع جملة: Nema predaje أي: لا استسلام! و الفيفا يحقق.

شريفة لوتا هي اللاجئة المرضعة التي تحولت إلى ايقونة اللجوء الكوسوفي، نجت و نجت طفلتها ذات الستة أشهر من رحلة الجوع و البرد. و بعد عشرين سنة كرموها في بجدارية في كوسوفو. نجاحها و نجاح الكوسوفيين في كل مكان يبدو أنه يؤلم المتطرفين الصرب. و المؤلم أكثر إذا هزمهم من استضعفوه و هجروه.