غازي ابو جنيب الفايز يكتب : لماذا لا نعتمد على قدراتنا الوطنية الأردنية؟

10 نوفمبر 2022
غازي ابو جنيب الفايز يكتب : لماذا لا نعتمد على قدراتنا الوطنية الأردنية؟
غازي ابو جنيب الفايز
رغم ان الأرض أرضنا ولدينا الشمس والبحر، فلماذا لا نعتمد على قدراتنا الوطنية الأردنية؟ هل نحن دولة بلا سيادة لتفرض علينا دولة أخرى مبادلتها المياه بالطاقة ؟!. فهل بحرهم الأبيض يختلف عن بحرنا الأحمر رغم انه إمتداد له كي نلجأ لها بتحلية المياه؟ ولماذا نبادلهم حاجتنا الوهمية من المياه بالطاقة الشمسية، رغم اكتفاؤنا الذاتي من المياه بموجب اتفاقية وادي عربة، ومخزوننا الاستراتيجي من المياه الجوفية، وقدرتنا على تحلية مياه العقبة.
بالأمس تابعنا تظاهرة أمام وزارة المياه والري ظهرت خلالها الممثلة الأردنية الكبيرة جوليت عواد تطالب بنقطة ماء للشرب، وسمعنا ماقالتة الأمرأة النشمية الأردنية من كلام عجز عن قوله نواب وشيوخ ورجالات تدعي دفاعها عن الشعب بعامة والمزارعين المتضررين من ردم الآبار الارتوازية بخاصة.
جولييت عواد ممثلة اردنية تؤدي رسالتها في مجال الثقافة والفن، ولكنها خرجت تدافع عن المواطن الذي أوصلته الحكومات لهذا المستوى من العطش وتدهور الوضع المائي والزراعي بسبب خنوع الحكومة لأملاءات البنك الدولي والحكومة الاسرائيلية، وذلك حسب ما قاله لي وزير المياه والري معالي محمد النجار بأن الوزارة تلتزم بطلبات البنك الدولي المتضمنه ربط المساعدات بعدد الآبار التي تقوم الوزارة بردمها،،، وما قامت به الوزارة مؤخراً من مداهمات وبدعم من قوات الدرك لتدمير مزارع وابار ارتوازية مملوكة لاردنيين يساهمون بدعم الأمن الغذائي والاجتماعي الا دليل على ذلك.
صوت جوليت عواد يعادل صوت عشرة ملايين إنسان عطشان يعيش على الأرض الأردنية بين مواطن او وافد او لاجئ، وأكثر من عشرة الاف مُزارع يساهم بدعم وتعزيز الأمن الغذائي.
سؤالي هنا،،، لماذا تربط الحكومة الأردنية مصيرها بالمياه والكهرباء باسرائيل رغم أن الدولة الأردنية قادرة على انتاج الطاقة الشمسية وتحلية مياه العقبة واستخراج المياه الجوفية؟
واخيرا اقول ان كانت الحكومة صاحبة ولاية وجادة بحل مشكلتي المياه والكهرباء فالخيارات مفتوحة أمامها دون الاستعانة بصديق.
غازي ابو جنيب الفايز