وطنا اليوم:أثار قسم الملك تشارلز الثالث على المحافظة على “البروتستانتية” عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وأجج نار المعركة الدائمة بين الإسلاميين والعلمانيين.
وفي السطور التالية التفاصيل:
الشيخ حاتم الحويني ابن الشيخ السلفي الشهير أبو إسحاق الحويني قال إن الملك تشارلز الثالث أثناء تنصيبه أقسم بالولاء للكنيسة البروتستانتية وحمايتها ،لافتا إلى أن قسم تشارلز الثالث كان قسماً دينيًّا لا علمانيًّا كما يصدّرونه لنا في مجتمعاتنا المسلمة!
وخلص الحويني إلى أنهم صنعوا العلمانية ونحن لبسناها بل ونجحوا في محاربة ديننا بأناس من بني جلدتنا وممّن يتكلّمون بألسنتنا.
تدليس
لم يسلم الحويني الابن من انتقاد البعض، وسخرية الآخر، حيث رد أحد المتابعين عليه بقوله: “هذا يسمى تدليسا،فالقانون الذي يعطيه حق اعتناق مايشاء هو نفسه الذي يمنعه من فرض “عقيدته” على المجتمع. بالنسبة للعلمانية،ماذا لو أخذنا التلفون، الكمبيوتر، الواي فاي، السيارة، وكل ما يستخدمه “رجل” الدين مما أنتجته بلاد العلمانية، فليحدثنا وقتها عن نوع الغابة أو الكهف التي سيعيش فيهما.”
العلمانيون العرب والسادات
من جانبه قال الكاتب الصحفي أسامة الألفي إن الذين ثاروا لعلمانية الدولة حين قال السادات: “أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة” صمتوا حين أقسم الملك تشارلز بالمحافظة على البروتستانتية.
ليبراليو العرب
عبد العزيز بن عبد الله الفاتح تساءل: هل يعي “ليبرالو العرب”، – الذين لا يعرفون من الليبرالية إلا جزءها السفلي- معنى هذا القسم؟!
هل يدركون علاقة تلك الدول وحكّامها بالدين والكنائس؟!
– ألم يشاهدوا الصلبان على تلك الأعلام؟!
ماذا لو قالها حاكم مسلم؟
أحد النشطاء ذهب إلى انه لو حاكم عربي قال إنه مسلم وسيحكم من منطلق دينه كما قال الملك تشارلز لاتهموه بالعنصرية.
الدين
في سياق الدين أعاد نشطاء نشر تصريحات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب خلال استقباله كبير وزراء سنغافورة إن أي محاولات لتنحية الدين جانبا عن حياة الناس هي محاولات بائسة باءت بالفشل على مر العصور، لأنها جاءت خارج إرادة الشعوب.
هذا الجلال
من جانبها قالت د. وفاء إبراهيم أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس إنها رأت “الفتشيه” فى مشهد تنصيب الملك تشارلز الثالث قبل أن تختزل فكرة “الفتشيه” فى مناهج التحليل النفسى الى رمز جنسى وتستخدم فى السينما بوصفها جزءا ما يخص المرأة.
وأضافت: كانت فى بداية وعى الإنسان بانفصال عناصر الطبيعة عنه، فقد تحرر بهذا الوعى وأصبح يجمع ويخزن المؤن فلا يقع تحت وطأة الضرورة ، وبدا ينظر إلى السماء او القمر أو الشجرة او طير ما على انها صورة او نموذج لمعنى جماعى ينطوى على قوتهم وتوحدهم فهو ليس مادة بل يحمل قوة بها يستمر فى وظيفته وحدة المجتمع ووعيه المستمر، بمعنى ان هذا النموذج يشبه الشكل أو الاطار الفارغ الذى يتجلى فيه روح الأمة على مر تطورها .
وأضافت أن هذا ما قرأته وهي تشاهد المشهد الدقيق بكل ما فيه من تفاصيل: ملابس وكلمات واداءات متنوعة كأن روحا تسرى بين الأفراد بها يجسدون لمن يشاهد فكرة جلال وعظمة الملكية لبريطانيا العظمى .
وتابعت: “لاشك اننى لم أر هذا من قبل ، ولا يقارن التنصيب فى امريكا بهذا الجلال وتلك الابهة وهى القوة العظمى الآن ، ولكن قلت لنفسى ثمة فرق حضارى /استعمارى يختلف وان تفوقت امريكا تكنولوجيا سيبقى الروح والقوة الخفية اوالكامنة التى تتجلى فى مواقف المصير وتحقيق الوجود ، هنا اصل الى ما أريده من أصدقائي وتلاميذى الباحثين لا تكتفوا بالصورة المبهرة أمامكم فى الميديا بأنواعها، تأملوا من أين تأتى القوة الحيوية للاستمرار، إنها روح الوعى الجمعى ، استعيدوا القوة الكامنة من مصادر ثقافتنا المصرية القديمة والعربية والإسلامية من خلال صورة نموذجية تتجلى فيها القوة والتوحد والطموح والارتقاء المستمر وتنبهوا لماذا يمزقوا رموزنا الثقافية والحضارية حتى نقف امامهم عند موقف الانبهار السلبى دون البحث عن صورة قوتنا وارادتنا امام كل تحديات الإضعاف من خلال مناهج غربية نحفظها تجعلنا وفقا لها نمنح ثقافتنا ورموزها ما لاينبثق من جوهرها “.
مواقفه
نشطاء محبون للملك تشارلز الثالث ذكّروا بمواقفه التاريخية، ومنها:
– عارض حرب العراق ورأى أنه لا مبرر للغزو
– وصف توني بلير بأنه “كلب مطيع” لجورج بوش
– رفض قرار فرنسا حظر النقاب في الفضاء العام
– شغوف بالإسلام والقرآن ودرس اللغة العربية.