الشباب العربيّ بين الموت والهجرة ” شتان”

6 سبتمبر 2022
الشباب العربيّ بين الموت والهجرة ” شتان”

بقلم : إسلام عزام 

ارتباط وثيق ومبرر بين تحقيق أحلام الشباب والهجرة من البلاد العربية لأسباب غير مجهولة بائنة كالبطالة في ظلّ الوضع الراهن وهو العدو الأول لآمال الشباب.
آفات كثيرة تجعل الهجرة موطنًا بديلًا ولو كان مزيفًا، أصبحوا الشباب يعتمدون مبدأ واحدًا ( عند خروج الروح لا تكترث بشيء) فئات الشباب بمختلفها يفضلون الموت في أرض تخلو من البطالة والمحسوبية والعيش المرهون بتوصية بشرية للحصول على حقهم في المنافسة لا أكثر.
العديد من الدلائل الواضحة تُثّبت حلم الهجرة في عقول الشباب، الفروق المادية لها شأن كبير، عندما يتجاوز راتب عامل البقالة راتب الطبيب في بلادنا العربية فلا يوجد طوق نجاة سوى الهجرة.
” أخريتنا سواقين أوبر” جملة تتكرر بشدة يستخدمها الشبان عند التفكير بما بعد المرحلة الجامعية.
يعدّ الشباب العربيّ من الفئة اليائسة، يستخدمون وسائلًا بشعة للتنفيس والهروب من الظروف المحيطة، أبرزها التدخين، الأردن أكثر الدول استهلاكًا للتدخين عدا عن البطالة….، ما الحاجة لهذه الوسيلة؟ أصبحت طموحات الشباب مرتبطة بسيجارة جديد طمعًا بالصبر وفرجه المنتظر، ببساطة يبحثون عن حروق أخرى….
في السياق ذاته يراود حلم الهجرة الشباب الأوروبي لكن الحلم يتخلف، حسب احصائيات دوليّة نسبة 51% من الشباب الغربيّ يأملون بالفوز بالحلم الأمريكي وهو الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية، شتان لا يلتقيان بين الأحلام.
لنخبر سبيس تون ماذا حدث بشبابها؛ لنحلم بالهجرة إلى مناطق يحتقرون بها العرب، ولكن هل سبل أخرى؟
الحاجة إلى تحقيق الغاية متطلب إنسانيّ ينبع من الإرادة والتغيير، ربما علينا أن نلجأ إلى قراءة الكتب للهروب من الواقع المرير والمستقبل المجهول، ويبقى السؤال الذهبيّ ما الفرق بين الموت والعيش في البلاد العربية؟
لم تخطئ سبيس تون في فواصلها الإعلانية الشباب العربيّ سيعود بعد قليل.