الدكتور علي عودة الطراونة
نقطة وسطر جديد. …… ها نحن اليوم نلوح بأيدينا لنودع عام قد مضى، ونقف على أعتاب بداية عامٍ جديد ولكننا موقنون أن الأعوام سواء في بدايتها أو نهايتها ما هي إلا مجرد أرقام، فلنأخذ منها الدروس والعبر، ولنكن قدوة لمن يتعظ أو يعتبر.
نقطة وسطر جديد. ……. مر عامنا الاستثنائي هذا بكل أحداثه ودروسه وعبراته لعل أن أبرزها جائحة وباء كورونا التي أدلت بظلالها على البشرية جمعاء، فلم يسلم منها أحد، فقد عطل كافة القطاعات، وأغلق الحدود والمطارات، وخطف الأرواح، وأملء المستشفيات، وباعد بين الأهل والأحباب؛ وألزم الناس في بيوتهم، وما وراء ذلك إلا دروس وعبر من رب البشر.
نقطة وسطر جديد. …… لا بُد من كل واحد منا أن يقف اليوم وقفة مع نفسه ليراجع حساباته الختامية في نهاية هذا العام، ما الدروس المستفادة من الأحداث التي مر بها في هذا العام وكيف كانت علاقته مع الله أولًا، وكيف كانت علاقته مع نفسه ومع الناس خلال هذا العام الاستثنائي.
نقطة وسطر جديد. …… لعل أن معظمنا مقصرين بحق أنفسنا وما جنته أيدينا، ولعل بعضنا وصل لحد الندم على ما فات، فقد وقعت الفأس بالرأس، ومن هُنا على كلٍ واحد منا أن يبدأ من جديد، وأن يضع نقطة الختام لما فات، ويطوي صفحة عام قد مضى بكل ما فيها، وليفتح صفحة عام جديد ويبدأ بخط سطرٍ على ورقة سجله السنوي، في إنجازاته، وأعماله، ومواجهة التحديات، وفي علاقاتنا.
نقطة وسطر جديد. …… ويروق لي في أن أختم بأبيات شعر للإمام الشافعي:
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا *** وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا
وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ *** وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا
وَلَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ ذِئبٍ *** وَيَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَيانا