شخصيات إسرائيلية تهاجم إمام الحرم المكي بعد دعائه على اليهود

2 أغسطس 2022
شخصيات إسرائيلية تهاجم إمام الحرم المكي بعد دعائه على اليهود

وطنا اليوم:أطلق مغرِّدون على موقع “تويتر”، الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2022، حملة تضامن واسعة مع إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، الذي تعرض لهجوم بسبب خطبته الأخيرة في صلاة الجمعة والتي دعا فيها على اليهود.
كان قد انتشر خلال اليومين الماضيين مقطع فيديو من جزء لخطبة بن حميد في المسجد الحرام، وقال فيها خلال الدعاء: “اللهم عليك باليهود، اللهم عليك باليهود الغاصبين المُحتلين، فإنهم لا يعجزونك، اللهم أنزل بهم بأسك”.
أثار هذا الدعاء غضب شخصيات إسرائيلية على شبكات التواصل، وهاجموا الشيخ بن حميد في مجموعة من التغريدات على شبكة تويتر.
الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، كان قد طالب باعتقال بن حميد، ووصف خطبته الأخيرة بأنها تحتوي على “كراهية”، كما انتقد مغردون إسرائيليون آخرون يكتبون بالعربية إمام الحرم المكي.
أثار الهجوم على بن حميد ردود فعل على موقع تويتر، وتصدر هاشتاغ #كلنا_الشيخ_بن_حميد قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في المملكة، ووصل عدد التغريدات عبر هذا الهاشتاغ إلى أكثر من 20 ألف تغريدة حتى الساعة 11:15 بتوقيت غرينتش.
تبوأ بن حميد عدة مناصب في السعودية، فهو عضو في هيئة كبار العلماء السعودية، وشغل منصب رئيس مجلس الشورى، كما عُين مستشاراً في الديوان الملكي.
لدى بن حميد العديد من المؤلفات، من بينها “القدوة مبادئ ونماذج”، و”منهج في إعداد خطبة الجمعة”، و”مفهوم الحكمة في الدعوة”، بحسب ما أظهره موقع الإمام على الإنترنت.
يأتي دعاء بن حميد في خطبة الجمعة، في أعقاب سماح السعودية للطيران الإسرائيلي بالتحليق فوق أجواء المملكة.
كانت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية قد أعلنت، الخميس 14 يوليو/تموز 2022، أن المملكة قررت فتح مجالها الجوي لجميع الناقلات الجوية التي “تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء”، فيما رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بقرار الرياض الذي سيشمل إسرائيل.
يُشار إلى أن السعودية لا تعترف بإسرائيل، وتُصر في تصريحاتها الرسمية حول التطبيع مع إسرائيل على أنها لن تُطبّع العلاقات ما لم تُحل القضية الفلسطينية.
تتمسك السعودية بمبادرة السلام العربية (التي أُطلقت في القمة العربية ببيروت عام 2002)، وتقترح المبادرة السعودية إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، بشرط انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وقبولها بإقامة دولة مستقلة لفلسطين عاصمتها القدس الشرقية، مع إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين