تصريحات متناقضة حول “صنع في الأردن” تثير الكثير من التساؤلات والتعجب!!

27 مايو 2022
تصريحات متناقضة حول “صنع في الأردن” تثير الكثير من التساؤلات والتعجب!!

وطنا اليوم:تشهد التصريحات حول حملة “صنع في الأردن” تناقضات غريبة، تثير الكثير من التساؤلات وعلامات التعجب.

فقبل الاستقالة من منصبه في غرفة صناعة عمان
صرّح رئيس منظومة “صنع بالاردن” الدكتور اياد ابو حلتم وخلال عضويته في مجلس غرفة صناعة عمان منتقدا منظومة “صنع في الاردن ” بشدة مبيناً عدم قدرتها على مدار سنوات سابقة في الوصول لأهدافها التي وضعت من اجلها مبينا ان انتقاده لمنظومة “صنع في الاردن” جاء بناءاً على دراسات اجرتها احدى الشركات الاستشارية الكبرى ابان الادارة السابقة للحملة، والتي بينت مدى تواضع النتائج التي تم تحقيقها بالرغم من دعمها بمبالغ ضخمة من قبل مجالس غرف الصناعة المتعاقبة والتي لم تنعكس على واقع انتشارها ووصولها الى الجمهور المستهدف .

كما انتقد العضو المستقيل ابو حلتم التفرد في القرار واتباع سياسة “ون مان شو” التي تسببت في تراجع الحملة خلال السنوات الماضية، مبينا ان الحملة ستعود وفق رؤيا واضحة متداركه لجميع الأخطاء السابقة التي وقفت أمام انتشارها.

في الوقت ذاته كان العضو المستقيل ابو حلتم يمدح قرارات رئيس واعضاء مجلس غرفة صناعة عمان الحالي من خلال التروي في الاعلان عن الخطة التنفيذية وسياسته الصحيحه وعمله على اعتمد اسس جديدة كمرجعيه يستند اليها في معالجة كافة الأخطاء السابقة لمنظومة “صنع في الاردن”، التي تعتمد جودة المنتج في الدرجة الاولى والترويج للمنتج الوطني ومتبوعه بحملة اعلانية و اعلامية موجهة بالطريقة الصحيحة تهدف الى تحقيق منصة علاقات عامة وليس تحقيق منافع شخصية وعلى اساس ان العمل المستقبلي سيكون مبني على المشاركة والتشاركية فقط وانتهاج العمل المؤسسي لضمان عدم حدوث الاخطاء والعثرات التي تسببت في عدم تحقيق الحملة لاهدافها في الماضي.

ويستمر العضو المستقيل ابو حلتم في مدح قرارات رئيس واعضاء مجلس غرفة صناعة عمان من خلال تصريحاته الصحفية مؤكداً أن القطاع الصناعي والمواطنين سيلمسون قريبا تغيرا واضحا في عمل ” صنع في الاردن” بعد الاعلان عن آليات عملها الجديدة والقائمة على ضرورة دعم المنتج المحلي والقطاع الصناعي الذي يساهم بنحو 25 بالمئة من الناتج القومي الاجمالي اضافة الى كون القطاع الصناعي من أكبر المشغلين للعمالة المحلية.

تصريحات متناقضة بعد استقالته من منصبه من مجلس غرفة صناعة عمان
تحاول الإجابة على هذه التناقضات وإيجاد حل لها، كثيراً ما تنكرها فيأتي من يشير إليها ليعيد زعزعة ذاتك ويعيدك للسؤال من جديد حول هذه التناقضات وكأن من أشار بها قديساً غير بشري لا تناقضات له. في عبارة أخرى، أنت لست لوحدك من يعيش في دوامة التناقضات.

هذا ما حدث بعد استقالة الدكتور اياد ابو حلتم من منصبه في غرفة صناعة عمان بدأ بشن هجوما لاذع على رئيس مجلس غرفة صناعة عمان محمله مسؤولية تراجع حملة “صنع في الأردن” مدعياً ان سبب تراجع حملة “صنع في الاردن” هو نتيجة تخبط وتسويف ومماطلة من رئيس غرفة صناعة عمان، وذلك بعد مرور أكثر من عامين على آخر نشاط فعلي للحملة على أرض الواقع. ولم يتوقف ابو حلتم عند هذا الحد، بل اصبح يغير وينكر كلامه السابق في تصريح صحفي مبيناً ان الحملة كانت تتمتع بالحيوية وتَطلعنا إليها كحملة فريدة من نوعها على مستوى الاردن والمنطقه.

وهنا نقول ان قلق العاملين في القطاع الصناعي الأردني وإنزعاجهم له مبرراته حيث يتأثر قطاع الصناعة في بعض الاحيان بتصريح صحفي يؤثر على القطاع الصناعي بسبب سلسلة التناقضات في التصريحات الصحفية للمسؤولين؛ وهذا أحد الأخطاء الفادحه والمؤثرة التي تؤثر على سير العمل وتعتبر أحد أسباب إنحدار وانعدام مؤشر الثقة في الأداء بين المسؤولين واصحاب العلاقة في قطاع الصناعة.