وطنا اليوم – خاص- في فيديو بثته النائب الأسبق رلى الحروب استهدفت فيه رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الدكتور محمد ذنيبات ، واجتاح الفيديو مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ملفت نهاية الأسبوع الماضي ، الحروب وقعت في مغالطات مهنية جعلت المقطع المصور مادة دسمة للتداول، حيث ابتعدت عن واقع حالة الفساد التي تعصف في اغلب مؤسسات الإدارة العامة .
الفوسفات التي حققت نجاحات إدارية ومالية استطاعت من خلالها رفع رأس المال للشركة الأردنية الرائدة واستملكت شركات بالكامل، وارتفع سعر سهمها الى حد قياسي، وادرجت في السوق العالمي وحققت أرباح طائلة؛ اتهمت الحروب إدارتها بالفساد مبتعدة بذلك عن واقع الحال ليتبين للمتابع ان الحروب وكأنها ارادت صرف النظر عن مشكلات حقيقية في عصب الإدارة العامة في مؤسسات أخرى.
حديث الحروب مستغرب وهو يستهدف قلب الشركة الأردنية الانجح، دون دليل او وثائق تعزز ما خلصت اليه او تدعم ما قالته في حديثها حول فساد شريان الاقتصاد الأردني .
الحروب ناورت بعد ان اكتشفت ان حديثها لا يستند إلى واقع أو حقيقة مطلقة لتطلب المناظرة وارتكزت بعد فيديو فردي مثل وجهة نظرها الى حزبها “الأردن اقوى”، في مشهد يبدو أنها أدركت متأخرة انها وقعت في ورطة السوشل ميديا وحديث انشائي لا يستند إلى واقع حتى طلبت من الحزب الذي تنتمي اليه بان يتدخل لإنقاذها من مواجهة الحقيقة .
ثمة مشهد يتكرر من قبل الحروب نفسها حين استهدفت في وقت سابق مؤسسة وطنية وتبين بعدها ان حديثها الانشائي اعتمد مغالطات فيسبوكية وبطولات دونكيشوتية ليست حقيقية ، في ظل عالم افتراضي وشارع اردني يلهث وراء مقاطع اللايكات ليتضح له أن ما قالته الحروب يبدو انه تجمد في مربعانية شتاء الأردن بعد ان وجدت نفسها مضطرة الى البحث عن دلائل تعزز حديثها خصوصا بعد طلب الذنيبات في كتاب رسمي بتدخل هيئة النزاهة للتحقق من حديث السيدة الحروب.