وطنا اليوم:”هذه القصة حقيقية او قد تكون حقيقية، كل ما فيها من وقائع حدثت في بنغلادش وتحديدا في عاصمتها دكا خلال فترة الحجر بسبب وباء كورونا، وهي ليست مذكرات مسافر وجد نفسه وحيدا في ارض غريبة وليست خواطر عبثية او مجرد خيالات من وحي كاتبها بعد أن سقط في بحيرة تلفها اشجار جوز الهند من كل الجهات فانطلق يختلق مشهدا هنا وحوارا هناك في محاولة منه لاسترداد الشهيق وحبس الزفير كلما شارف على الغرق”.
بهذه العبارات يقدم الكاتب الشاب سعيد الصالحي روايته الاولى “ظل الغراب” التي صدرت اخيرا وجاءت في 283 صفحة من القطع الصغير وتدور احداثها في العام الماضي حينما داهم العالم جائحة كورونا ليجد الكاتب الصالحي نفسه وحيدا في بلاد بعيدة “بنغلادش” حيث كتب الصالحي روايته هناك ليمزج في سيرورتها بين الواقع والخيال، والفنتازيا من خلال أنسنة الغراب الذي يستوطن شرفة شقة الراوي ليصبح رفيقه في غربته ووحدته ويتبادلان الحوارات التي أتت محملة بمضامين واحالات ودلالات وذكريات وحنين للوطن والاهل.
ويؤكد الصالحي في تقديمه للرواية انها” قصة قد حقيقية تماما كحقيقة وجودنا ..”.