بقلم /نقاء أحمد الطوالبه
_هل أنتَ باقٍ؟!
_أنا لا أدري ، ولكنني سأحاول النجاةَ أكثر..
_ابتعد لتصلك الأشياء؛ فلن ينجيك الرذاذ ؛ لن يحمل لك إلا المرض…
_ألم يكفيك ما وصل من الفصل الماضي … الذي ابتدأ بجملة من الظن ، رُصَّت في السطر الأخير على أنه زكام فقط؟؟!
_لكنه لم يعد الأخير؟؟
اقرأ أيضاً: خطيّة صمتنا
_أعيدها ابتعد؛ فالرذاذ لن يكمل الصورة لديك ، وحاضرك لن يكمل العيش طويلا،كن بنفسك رحيمًا…
_لم تفهم يا وطني الأول بأني سيد المسافات لا أقف في النقطة الفاصة بين ربحٍ أو جوعٍ أو تعب…
_ لكنك لست وحدك على هذا المسرح المحترق ، خفف من وطأة حديثك فالبقية على بؤرة الممات…اتخذ مكانًا جيدًا على الزاويةِ القريبة ؛ لتتضح الأضداد لديك ، هناك سيد سواك يخالفك حتى في المعنى والسياق …فنهاية حياتنا الممات.
اقرأ أيضاً: تأليهُ وتجويع !!
_لكن الآن نيرون يتكرر لآلاف المرات ، فلم يعد هناك خشبًا ولا وقودًا ولا خبزًا سوانا.
_اخرج من الكهف يا صديقي فالأخيلة تموت سريعًا ، والضوء يستل سيف الشمس من غمد واقع العيش.
_النهار أدخنة ، وأخاف أن أسير على الجثث …لزوجةُ الدماء المنساب في المشارب تعيقني…
_ لن أشدك من ثوبك أكثر ، فالضعف يمنعني وصدري يؤلمني … وقبضتي كطفل ، وأنت كقطعة حلوى ، وأنا العليل فوداعا أيها الأمل…