بقلم الكاتبة / نقاء أحمد طوالبة
لا يكون الحب حبًّا إلا إذا تجاوز تصور الحدود …
هو لا يحبس بين اضلع القلب ولا يطوف بين ثناياه وحسب … هو الملهم في الروح هو النبض في الجسد .. هو الفرحة ؛ هو الذكرى والميعاد ….
أهكذا كلما طفح بي الحنين لم أقوى على مغالبته ؟! تراه يعود بين ضلوع قلبي … الظل ذاكرة صاخبة تنتسب لطبيعة الأخيلة المراوغة ،، يحار العاشق في أمر كينونته الدائمة التلفت فهنا تنقلب الحكاية أو تتمرد …
أكتب لأعترف ،، أو لأحاول الاعتراف .. هل الحكاية نفسها عادت تلملم نفسها وتلملمني ؟! … أم ترانا نحاول معًا أنا والحكاية لنحافظ على ما تبقى في قلوبنا من أرجوانية ؟! … فلا ندم لأمثالي ممن فقدوا أي خيار … سوى هذه الكتابة الجميلة مثلي …؟!
فأُلوِّحُ بحروفي ،، أصنع منها كلمات … أُسيِّرُ بها أشرعة سفني الهيّاجة … أتشبّه بالربان السائر في بحر الألوان الملفتة … أغرقك بكلماتي ،، ثم أصيبك بعمى الألوان … أجعلك تدمن الحب ،، تدمن القراءة ،، تدمن الغرق والسباحة ،،، ثم أعالجك في مكافحة الإدمان …؟!
أولسنا جميعا عباقرة ؟! … نكتب أسماءنا على ضباب نوافذنا الباردة ، وبخار مرايانا المعتمة نرقبها وهي تسيل وكلنا يقين من زوالها بعد حين … ولكننا نكتبها بغية فرحة مؤقتة ولا نمّلُّ مهما كبرنا …؟!
إعلانٌ يرسم على وجهي الغنائي … طربٌ ودفٌّ ،، ستهب نيراني فاغتنمها يا جميل …
صدر الصحراء يلوّح لك ،، والأرض المبتهجة تُلمّحُ لك بالبقاء … البيلسان العبير والندى والأقحوان ،، عائلة من الورود سأهديها لك …
على ذيل الهوى يتوّج بالأناشيد الأماديح … تسيل بين يديك الابتهالات …نمطر عشقًا غزيرًا وابلًا ،، في منتصف صيفٍ حارق …
زهرة خرجت من يدي ثم طارت تلوح في هواك … سمعت صوتك تغرد وتغني …
_ حنيني إلى الأرض حيث كنتي…
_ أين ؟! …
قلتَ أنت : في الجذور …
يرتفع الحبُّ ، يحلِّقُ فوق حقول القمح … أرجوحةٌ تترنم بين سعفات النخيل ..
يتباهى الحبُّ ، سأزرع عشقًا جميلًا يدندن أغنيات المروج …مثلما يكبر الشجر سيكبر …
ماذا تعني الحياة عندما لا تكون الفتاة شجرة وأشواقها ثمرة الفراولة … ماذا تعني الحياة عندما لا تكون الأشواق سفينة تحمل عشاقها إلى مراسي اللهفة ،، ومحطات الرغبات النبيلة السامية…
فيمر الزمن سعيدًا ؛ لا يزال يهمس همسات الجمال في أُذن القمر … أي جمالٍ ألمَّ بذالك الوجه الأفضل ؟! كل الشوائب عجزت عن تعكير لون نقائه ، فاكتمل القمر .