وطنا اليوم – محرر الشوؤن المحلية – لايزال الجدل الذي يثيره مدير هيئة الإعلام بقرراته يشغل مواقع التواصل الاجتماعي ويثير حفيظة المواقع الإخبارية، بعد قرارات جدليه تتعلق بادارة وتنظيم المواقع الإخبارية بطريقة وصفت بأنها استفزازية، من صاحب رواية “لن ندفع ثمن عهركم ” المحامي طارق ابو الراغب الذي قفز من ساحات الجدل والاعتصامات إلى كرسي هيئة الإعلام وسط تساؤلات برزت على الرأي العام بقوة بعد ان كان الاخير من ابرز المعارضين للمناصب والهيئات المستقلة.
هذه المرة قفز ابوالراغب على كل ثوابت الحالة الإعلامية الأردنية ليتصدر كتابه الذي طالب فيه ابوالراغب بتحديد عدد موظفي المواقع الإلكترونية وضمها إلى مظلة الضمان الاجتماعي، الأمر الذي أثار موجة انتقادات واسعة دفعت بأقوى الاحزاب في الشارع الأردني جبهة العمل الاسلامي لإصدار بيان انضمت فيه الجبهة إلى حراك إعلامي بدأ يتصاعد، وصل لحد المطالبه بإقالة ابوالراغب نفسه.
ثمة روايه دُمغ فيها ابوالراغب تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي حاملاً فيه لافته كتب عليها ” لن ندفع ثمن عهركم”، مذكرة اياه بالايام الغابرة التي جال فيها ابوالراغب في ساحات الحركات بين الرابع وساحة النخيل، متناسياً فيها انه ضرب بقرراته الوجه الصحفي والإعلامي، مختفيا وراء ستارة تنظيم الحالة الإعلامية، فيما ناقض ابوالراغب نفسه في تصريح له قال فيه حرفياً” إن عدد المواقع الإخبارية الإلكترونية ليس كبير ولا تضيف لخزينة الدولة اي مردود مالي من وراء رفع رسوم الترخيص لهذه المواقع” ، الأمر الذي وصفه ناشطون بانه تناقض يبدو أن صفة انتقامة او مواجهة مصطنعة اراد لها وبها ابوالراغب ان تكون في ظل أوضاع اجتماعية واقتصادية مترديه ولا تحتاج إلى ابتكار مصطنع قد يؤدي إلى تازيم المؤزم في الحالة الإعلامية بين الحكومة والمواقع الإخبارية.
ثمة حالة يبدو أن ابوالراغب غاب عنها او غيبها في قاموس هيئة الإعلام بأن المواقع الإعلامية أسندت بقوة في فترة من الفترات قرارات حكومة الاشتباك الكوروني بداية الازمة ووقفت في مواجهة وباء عصف بكل قطاعات الدولة الأردنية الا ان المواقع بقيت صامدة في المواجهة ووقفت داعمة لكل قرارات وتعليمات الحالة الكورنية حينها.
ثمة أيضا حالة تصاعديه يجب أن يلتفت إليها رئيس الوزراء نفسه و وزير الإعلام المهندس صخر دودين بأن مدير هيئة الإعلام المحامي يخنق الحالة الأردنية التي تعاني من تازيم في المشهد بين الشارع والحكومة، الا اذا كانت الحكومة نفسها راغبة فيما يحدث، وتتعمد وضع ابوالراغب في مواجهة مفتوحة مع القطاع الاعلامي لتبقى رواية ” لن ندفع ثمن عهركم” علامة مسجلة لابوالراغب تعقر الحالة الإعلامية الأردنية بقرارات انتهازية غير مدروسة وصفت بالاعتباطية في وقت لزوم ما لايلزم.