هل نعيش بغابة مليئة بالوحوش أم بمزاد علنيّ لأكثرهم توحُّشًا ؟

20 سبتمبر 2021
هل نعيش بغابة مليئة بالوحوش أم بمزاد علنيّ لأكثرهم توحُّشًا ؟

بقلم لينا الناصر

كم عدد النساء التي يجب أن يتعرضنّ للعنف والقتل والإساءة اللفظية والجسدية حتى تتحرك الدولة وتصدر قانون رادع لأشباه الذكور ؟ إن كانت الدولة غير قادرة على إعطاء عامود المجتمع وبنيانه حقّها فمن المسؤول ؟

النساء لا يملكنَّ الخيارات ولا تتاح أمامهنَّ فرص للنجاة من هذه الكارثة ما لم تتحمل الجهات المعنية المسؤولية الكاملة ، مازالت ثقافة الصمت سيّدة الموقف عندهنّ ، الصمت عن عنف الزوج ،الصمت عن عنف الأب ، الصمت عن عنف الأخ ، مسيمات مختلفة والنتيجة واحدة .

جزيمة تلو الاخرى تعيدنا الى نقطة الصفر تعيدنا الى صرخات أحلام وتعنيف إسراء ، يجي على السلطات أن تعيد حساباتها

على القانون أن يحاسب الجاني ، فما هو عليه لا يُعطي العقوبة الرادعة للجاني فبحسب المادتين 98 و 99 اللتين تسمحين بتخفيض العقوبة على الجاني في حال ارتكاب جريمته “ثورة غضب” أو في حال إسقاط الحق الشخصي فيجيب منع إسقاط تلك الحق إجباريًا وليس إختياريًا.

سُلطة الأخ تُمنح لذكر العائلة بإعتبارها مقاسًا للرجولة ويُمارس بكل قوّة دور الرقيب ، إلى متى سيبقى المتجمع في حالة إنخراس من أجل الحفاظ على “سمعة الوطن” أو احترام خصوصية العائلات ، وخلف الجدران عنف وتدمير نفسيات ووحوش غابات ، هل حق المرأة على أوراق وضعت بالإدراج وأُغلِق عليها ومتُلأت بالغبار ؟

ما نعيش به نحن مسؤولون عنه وإن النصر الناتج عن العنف مساوٍ للهزيمة وما العنف إلّا سلاح الضعفاء.
لينا الناصر